رغم مشاعر السعادة التي تنتاب الأم حين معرفتها بحملها للمرة الثانية، إلا أن مخاوف ربما تغمرها أيضًا، بسبب الغيرة بين الأشقاء، والأسئلة التي تبدأ في تلقيها من وقت لآخر، لتفكر في حلول كثيرة ومتعددة، حول كيفية إخبار أبنائها بمجيء طفل جديد لهما.

إزاي تقولي لطفلك إنك حامل؟

وخلال لقائه مع الإعلامية ياسمين نور الدين، في برنامجها «جروب الماميز»، تلقى الدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، سؤالا من سيدة منفصلة، تعيش بعيدا عن ابنتها في بلد آخر، ولا تدرك الطريقة الصحيحة لإخبار ابنتها صاحبة الـ7 أعوام، عن نبأ حملها الجديد.

تواصل مستمر ومشاركة بالتطورات

في البداية، أوضح أبو الوفا، أن سن 7 أعوام من أكثر الأعمار، التي يتسم فيها الطفل بالفضول الشديد، وفي هذه الحالة يعتبر الوضع مختلف أكثر ما، بسبب بعد المسافات بين الأم وابنتها، لذلك تحتاج لمزيد من الاهتمام وقضاء وقت ذو جودة معها: «تفتح مثلًا الفيديو كول، وتكلمها كتير، وتقضي معها وقت أكتر من قبل كده».

ويضيف استشاري الطب النفسي للأطفال، أن الطفل البالغ من العمر 7 أعوام، يدرك جيدًا فكرة وجود أكثر من طفل في المنزل، لكن بسبب وجود الأم في بلد آخر، فعليها المزيد من مشاركة ابنتها في كل شيء يخص المولود الجديد.

عدم استباق الأحداث

ونصح أبو الوفا، الأم بضرورة اختيار الوقت المناسب لطفلتها، لإخبارها بنبأ الحمل الجديد، ومن ثم مشاركتها في كل شيء: «تشاركها وهي بتختار اسم البيبي.. وهتجبله إيه»، أما عن المخاوف المترددة، إذ تلقت الأم أسئلة تخص مدى حبها لابنتها، قال: «متسبقيش في الأسئلة من النوعية دي، مينفعش تقوليلها أنا هفضل أحبك، وتحسسيها أنك هتبعدي عنها»، مشددا على ضرورة تلقي أسئلة طفلتها بصدر رحب: «خليها تسأل براحتها وجاوبي معها».