كتب: أحمد الأمير -
12:23 ص | الأحد 12 ديسمبر 2021
الفتاة الطموحة التي تغربت منذ سنوات للعمل في دولة تركيا لم تتخيل أن الشاب الذي يحمل جنسية غير عربية ونشأت بينهما صداقة سيكون هو فتى أحلامها الذي رسمته في خيالها فرغم الصعوبات التي واجهتها قبل الزفاف بحكم عدم إجادتها للغة التركية إلا أنها تغلبت عليها واكتشفت «دعاء» أن مواصفات شريك حياتها «جمال» الشاب التركي هي التي تبحث عنها بعدما شعرت بالارتياح له ووجدت تفاهمًا في العلاقة بينهما.
دعاء الطبيبة الصيدلانية المصرية التي تعيش في تركيا تخرجت في جامعة الزقازيق أما زوجها «جمال» فهو شاب تركي الجنسية درس «إدارة الأعمال» ويعمل حاليًا في مجال الـ HR وقبل سنوات نشأت بينهما علاقة صداقة عن طريق صديقتها التركية: «صداقتنا بدأت بعد ما اتعرفت عليه عن طريق صحبتي التركية ومن خلالها تعرفت على زوجي».
بعد فترة قصيرة تطورت علاقة الصداقة القوية بين دعاء وجمال لتصبح قصة حب دامت لثلاث سنوات وانتهت بزواجهما ووفقًا للزوجة: «أول تعارفنا كانت علاقة صداقة عادية لكن مع مرور الوقت ومعرفتنا للطباع وطريقة التفكير لقيناها متقاربة وبدأت قصه الحب التي استمرت إلى 3 سنوات».
لم تجد الزوجة اختلافًا في الثقافات والطباع من جميع النواحي المتعلقة بالعادات والتقاليد والأعراف وذلك لان كل منهما يحترم الآخر إذ تقول خلال حديثها لـ«الوطن» إنها تعلمت اللغة التركية ووجدت صعوبة في التواصل من حيث اللغة في البداية لذا كانا يتحدثان باللغة الإنجليزية: «في الوقت الحالي بتكلم تركي كويس بحكم إقامتي في تركيا والعادات التركية متشابهة بنسبة كبيرة من عاداتنا وده بحكم الدين الإسلامي والشكل الاجتماعي للجواز».
ومن وجهة نظر «دعاء» فالرجل التركي متفهم بطبعه ويعطي المرأة المكانة التي تفضلها خاصة إذا كانت زوجته كما أنه يحترمها ويقدرها وهي أكثر الصفات التي نالت إعجابها في زوجها «جمال» الذي وصفته قائلة: «شخص محترم وطموح ومثقف وبيخاف ربنا في عمله وأهل بيته».
وأكدت الزوجة أن زوجها محب ومتعاون حتى فيما يخص الأعمال المنزلية التي يتولى مساعدتها فيها بحكم ثقافته التي تفرض عليه الاعتماد على نفسه في المهام المنزلية من طهي الطعام إلى ترتيب الملابس: «هو شخص متعاون وثقافة الرجل التركي إنه بيستقل عن أهله وبيساعد نفسه بنفسه وبيحب الأكل المصري».
لكن الزوجة التي وجدت صعوبة قبل الزواج من حيث التحدث باللغة التركية تصف زوجها بأنه رومانسي وأكثر من كونه رومانسيا «يعطيني مكانة ويهتم بآرائي الشخصية في جوانب كثيرة من حياتي مع الاحتفاظ بالتقاليد والطباع الشرقية المعتدلة بمعني أنه بيخاف على أهل بيته لكن من غير تسلط».
