قد يمثل تنظيف المنزل وترتيبه عبئًا على الكبار، في حين قد يتملل الصغار من هذا الواجب اليومي، ولكن دراسة حديثة، أُجراها باحثون في سنغافورة، ربما ستغير آرائهم بشأن هذه الخطوة، حيث كشفت الدراسة عن نتائج تنظيف المنزل على الصحة العامة للأفراد وخاصة لكبار السن، مشيرة إلى أن نتائج التخلص من الغبار، وتنظيف الأرضيات، وتنظيف النوافذ؛ تساعد البالغين في المحافظة على صحتهم حتى سن الشيخوخة.

وخضع للدراسة، مجموعة من الأفراد البالغين، بعد اختبارهم للقيام ببعض الأنشطة الرياضية، للتأكد من صحة نشاطهم البدني، مثل الجلوس والوقوف أسرع ما يمكن، بواقع 249 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 21 و 64 عامًا، و240 آخرين تصل أعمارهم إلى 90 سنة، وذلك نقلًا عن صحيفة الـ «The Guardian» البريطانية.

الصحة البدنية لمن يقومون بالأعمال المنزلية أفضل من غيرهم

وتم طرح الأسئلة على المشاركين، الخاصة بشأن الأعمال المنزلية التي يقومون بها، مثل نفض الغبار والأعمال المنزلية الثقيلة، مثل غسل النوافذ وتنظيف الأرضيات، وكشفت النتائج أن الصحة البدنية الجيدة كانت أعلى بنسبة 14% لدى أصحاب المراحل العمرية الكبيرة، ممن يقومون بأعمال منزلية شاقة، مقارنة بالذين تبعد أنشطتهم عن أعمال المنزل، أما بالنسبة لأصحاب الأعمال المنزلية الخفيفة، فكانت صحتهم أعلى بنسبة 5% فقط عند القيام بالأنشطة البدنية.

حماية كبار السن من السقوط وفقدان الذاكرة

وقال الدكتور شيو ليانج وي، مؤلف البحث من معهد سنغافورة للتكنولوجيا، ومعهد تعليم طب الشيخوخة «إن الرسائل الصحية حول البقاء نشيطًا لا ينبغي أن تكون فقط حول الأنشطة البدنية الترفيهية، الأعمال المنزلية نشاط هادف يؤديه عديد من كبار السن، الأعمال المنزلية الشاقة مرتبطة بذاكرة أكثر حدة وحماية أفضل من السقوط لدى كبار السن».