كتب: آية أشرف -
05:20 م | الأربعاء 17 نوفمبر 2021
داخل ملعب مكشوف، اصطف 110 عرسان، من الأسر الأكثر احتياجًا بمحافظة أسيوط، محاطون بمجموعة كبيرة من الفنانين، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والمسؤولين، يتصدرهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وقيادات وزارة التضامن، البسمة وملامح البهجة تزين وجوه الجميع، مراسم الزفاف الجماعي، كانت أشبه بالحفلات الملكية، بداية من الزفة، وصولا إلى دخول كل عريس وعروسة عش الزوجية.
تجهيز زفة ملوكي، وشراء أرقى الفساتين والبدل للعرسان، بمساعدة أشهر خبراء التجميل بأسيوط، بخلاف التحضيرات الجادة لفعاليات الزفاف الجماعي وتفاصيله، كلها أمور ساهمت في خروج حفل الزفاف الجماعي، الذي تم مؤخرًا، بمحافظة أسيوط على أعلى مستوى.
تقول دعاء البدوي، إحدى المشاركات في تنظيم الحفل الضخم لزفاف 110 عرسان، إن الحدث بدأ في البداية، ببحث دقيق من وزارة التضامن الاجتماعي، عن العرائس الأكثر احتياجًا، قبل الاتفاق عليهم والتواصل معهم: «بعد البحث بدأنا نتواصل مع كل عروسين، ونبلغهم بالتفاصيل، وبهدية الدولة ليهم، إنها تساهم في جوازهم».
تضيف «دعاء» خلال حديثها لـ«هن»: «كان في مشاركة من بنوك ورجال أعمال وخبراء تجميل، وجمعيات خيرية، وكذا جهة مساهمة في الخير، عشان الحدث يطلع بالشكل اللائق ده»، بالإضافة إلى تبرعات بالأجهزة الكهربائية، والأخشاب من عديد من الجهات والجمعيات: «بدأ العرسان يستلموا أجهزة كهربائية، وعفش وأثاث من جهات متبرعة، قبل ما يجهزوا لفرحهم».
ساعات طويلة لتجهيز العرسان، الذين لم يسعهم مكان سوى استاد الجامعة، للخروج بالزفاف الضخم على أكمل وجه: «بدأنا نقعد مع كل شخص لوحده، عشان نحضر الفساتين والبدل، وبعدها ساهم 7 خبراء تجميل في تجهيز العرايس، واللي مكانش فيه مكان ينفعهم إلا استاد الجامعة، عشان العدد ده كله»، متابعة: «عملنا لكل عريس وعروسة سيشن في الاستاد لوحدهم، قبل مانعمل سيشن جماعي، ونصورهم سوا».
زفاف جماعي غير متوقع، دوت الموسيقى أرجاء المكان، لتوصيل العرائس من استاد الجامعة إلى مكان الحفل: «العربيات والموتوسيكلات كلها كانت حواليهم، كانت زفة ملوكي، لحد مكان الفرح، اللي كان عظيم وراقي»، بحسب المشاركة في تنظيم الحفل التي كشفت تفاصيل دقيقة عنه: «اتعمل فقرات للفرح من موسيقى وغناء، أحيته الفنانات مي عبد العزيز وشيماء مغربي، وبعدها اتعشوا عشاء على أعلى مستوى، بمشاركة وزير الشباب والرياضة، قبل ما يتم توزيع الهدايا العينية ليهم، عشان تساعدهم على بدء حياتهم»، مختتمة: «في النهاية كان في زفة كبيرة جدًا، لحد ماوصلتهم بيوتهم».
