رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نهاد» محرومة من رؤية أطفالها بأمر طليقها: «خدهم يشوفهم ومرجعوش بقالهم سنتين»

كتب: هبة سعيد -

09:34 ص | الأحد 03 أكتوبر 2021

أطفال نهاد

«يا جماعة أنا هموت لو موصلتش لولادي، نفسي يرجعولي»، نداء يومي لا تكف نهاد عبدالعاطي عن كتابته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ليتفاعل معها الآلاف من المشفقين على حال أم تحكي كيف انتزع طليقها أبناءها من حضنها، وإحساسها بالضياع لعدم معرفة أي معلومة عنهم.

نهاد عبدالعاطي عوض، سيدة تبلغ من العمر 32 عامًا، تقيم في مركز السنبلاوين بالمنصورة في محافظة الدقهلية، تخرجت في كلية حقوق ولا تعمل، تزوجت عام 2010، وأنجبت 5 أولاد، وهم حبيبة وتبلغ من العمر 10 سنوات، حنين 8 سنوات، حازم وحياة توأم 5 سنوات، حلا 4 سنوات.

خلافات متكررة ثم انفصال

كثيرا ما كانت تحدث الخلافات بين نهاد وزوجها، والتي أدت بهما إلى الانفصال في عام 2019، حيث طلقها زوجها غيابيا.

تقيم نهاد مع والدتها هي وأبنائها، ولا يعلم طليقها شيئا عن أولاده منذ انفصالهما، ومحكمة الأسرة هي الوسيط لحل مشكلتهم، والوسيلة التي لجأت إليها «نهاد» لاسترداد حقوقها ومستحقاتها هي وأولادها، وبعد مرور 8 أشهر، تواصل معها زوجها لحل المشكلة بشكل ودي، وفقًا لحديث «نهاد» لـ«هن».

خطة طليق نهاد لحرمانها من أولادها

تتابع «نهاد» حديثها: «معايا حكم حضانة، وكلمني علشان نوصل لحل ويشوف الأولاد، وصلنا إنه يشوفهم 3 أيام، وأنا 4 أيام»، وتوالت المرات التي أخذ فيهم الأب أبنائه لرؤيتهم، وفي إحدى المرات وتحديدا يوم 23/6/2019 أخلف اتفاقه معها، وأخذ 4 من الأولاد «حبيبة، حازم، حلا، حنين» ولكن دون رجعة، ولم تعد تعرف شيئا عنهم منذ ذلك اليوم.

محكمة الأسرة تقوم بالاجراءات اللازمة في قضيتها، ولكن دون جدوى، وذلك بسبب غياب الأب واختطافه لأطفاله، تقول نهاد: «مفيش حكم نفقة لا ليا ولا للأولاد، لأنه مش موجود».

حاولت الأم المكلومة طلب المساعدة من كل من يقرب لطليقها وجميعهم رفضوا، لا يوجد في بلدها سوى والدته ولا تعلم عن ابنها شيئًا، لا أحد يعلم مكانه، وهو ما جلعها تشعر بتوقف حياتها وكأنها تدور في حلقة مفرغة.

استنجدت «نهاد» بالجهات الأمنية، ولكنها لم تتوصل لأولادها حتى الآن، «حاولت أشوف حل من الحكومة، قالولي حاولي توصلي لعنوان طليقك، وإحنا هنرجعلك ولادك بحكم تسليم الصغار».

طريقان أمام الأم في مثل هذه الحوادث

المحامي ربيع الطيب، قال لـ«هن» في تعليقه على الواقعة، إن الأم التي تتعرض لمشكلة مماثلة أمامها طريقين، الأول رفع دعوة تسليم صغار، من خلال محامي عام، وتحاول التوصل إلى مكان أولادها، وعند معرفة مكانهم، يسلمها المحامي طلب موجه إلى جهة أمنية، لاتخاذ الإجراء القانوني، وتسليم أولادها، والطريق الثاني هو رفع دعوة ضم، طالما الأولاد في حضانة الأم تحت سن 15 عاما، وهذا الإجراء يأخذ وقتا أطول، وبالتالي يفضل اللجوء للحل الأول.