على مدار الساعات الماضية سادت حالة من الذعر بين الأهالي إثر وفاة طفلة على يد طبيب بيطري بسبب تناولها «حقنة» مضاد حيوي تحتوي على مادة السيفترياكسون ceftriaxone الشهيرة والمنتشرة داخل الصيدليات.

وتسببت حقنة المضاد الحيوي في ظهور أعراض على الطفلة «منار» أبرزها الزرقان والقيء الشديد وفقدت الوعي بشكل كلي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى بسيون المركزي بمحافظة الغربية، الأمر الذي أدى إلى إثارة حالة من الجدل حول المخاطر التي تسببها الحقنة وما الاحتياطات الواجب فعلها قبل تناولها.

التقرير الطبي لمستشفى بسيون المركزي، أكد أن الطفلة دخلت وهي تعاني من زرقان شديد وفقدان الوعي بشكل كامل مع توقف فى عضلة القلب وخضعت للإنعاش القلبي والرئوي بالصدر بالإضافة إلى تركيب كانيولا وحقنها بمادة الادرينالين، ورغم الجهود المبذولة إلا أن الطفلة فارقت الحياة.

من جانبها حذرت الدكتورة سالي صقر طبيبة الأطفال وحديثي الولادة من حقن الأطفال بمادة السفترياكسون المنتشرة في الصيدليات بأسماء تجارية مختلفة قبل خضوعهم لاختبار الحساسية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة وتوقف عضلة القلب، كما حدث في حالة الطفلة منار التي عانت من أعراضها ثم أدت الحساسية إلى وفاتها. 

وأوضحت الطبيبة خلال حديثها لـ«هن» طريقة إجراء اختبار الحساسية قبل تناول دواء سيفترياكسون على أن يكون بجزء من الحقنة وحلها على 5 مل جرام من الماء في سرنجة 5 سم ومن ثم يؤخذ مقدار 10 وحدات بسرنجة الأنسولين وتخفف حتى 100 وحدة بماء الحقن ويتم حقن الطفل بها وانتظار نتيجة اختبار الحساسية.

تحذيرات طبية

ويصف الدكتور محمد عبد الفتاح طبيب الأطفال أن الطرق التي نلجأ إليها في التعامل مع المضاد الحيوي بـ «الأفة» محذرًا الأطباء والصيادلة والأهالي من خطورة المضاد الحيوي أو إعطائه بدون داعي عند الإصابة بالبرد والارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم. 

وأكد في تصريحات خاصة لـ«هن» أن المادة الفعالة وهي الستفرياكسون أدت إلى وفاة الطفلة نتيجة لهذا التهاون في التعامل مع المضادات الحيوية بسبب التهاون في إجراء اختبار الحساسية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة؛ لذا يجب على الأطباء والأهالي أخذ الحذر بخصوص المضاد الحيوي حتى لا تحدث عواقب وخيمة.