كتب: أحمد الأمير -
12:40 ص | السبت 25 سبتمبر 2021
واقعة غريبة شهدتها إحدى العيادات الخاصة عندما توجهت سيدة مسلمة وزوجها للكشف عند طبيب متخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية في مدينة «نيجنفارتوفسك» الروسية حيث وثقت الكاميرات لحظات تعدي الزوج على الطبيب بعد طلبه منها خلع الحجاب لفحصها طبيًا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير أظهر لحظات نقاش السيدة مع الطبيب المعالج أثناء الكشف حيث طلب الطبيب الروسي فلاديمير زيرنوكليف المختص بالأمراض الجلدية والتناسلية منها خلع الحجاب وسرعان ما اقتحم الزوج غرفة الكشف وانهال عليه ضربا باللكمات.
Дикая история из Нижневартовска, где мужчина жестоко избил дерматолога за осмотр его жены-мусульманки.
— НТВ (@ntvru) September 23, 2021
По данным местных СМИ, сначала пациентка в хиджабе не хотела, чтобы на нее смотрел врач-мужчина, но позже передумала и все же согласилась pic.twitter.com/LSyOGJoDwZ
وتعليقًا على الواقعة، ندد رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الاتحادية والمديرية الروحية لمسلمي موسكو، بالإضافة إلى مفتي موسكو إيلدار عليوتدينوف، بتعدي الزوج على الطبيب المعالج واصفين تصرفه بـ«غير المقبول».
وفي بيان صادر عن مفتي موسكو حول الواقعة نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أكد أن تصرفات الزوج تجاه الطبيب ليست من الإسلام ومرفوضة تمامًا باعتباره تعديا واضحا على حياة وصحة شخص آخر.
وأوضح عليوتدينوف أن الرجل ربما يكون غاضبا أو أساء فهم الموقف أو لم تتمكن الزوجة من نقل المعلومات بشكل صحيح لكن هذا ليس عذرا على أي حال كان عليه حل القضية سلميا، دون أن يتعدى بالضرب على الطبيب.
كما أكد مفتي موسكو أن الطبيب لا يجوز له فحص سيدة سوى في حالة الضرورة أو في حالة عدم وجود إخصائية أو طرق بديلة أخرى للفحص و في مثل هذه الحالات تصبح مسألة الحفاظ على صحة الإنسان وحياته أولوية.
وقال مفتي موسكو في بيانه، إن الله وهب للناس العقل حتى لا تحدث مثل هذه المواقف والتصرفات ومن المهم جدا فهم جوهر الدين والحصول على المعرفة الصحيحة والعمل على الذات في نفس الوقت فالإسلام مبني على الرحمة والمحبة، وهذا يجب أن ينعكس في السلوك وأعمال المؤمنين.
كانت سلطات مدينة نيجنفارتوفسك الروسية قد فتحت قضية جنائية بحق الزوج «بحرين عظيموف» وهو مواطن يحمل الجنسية الطاجيكستانية ويبلغ من العمر 29 عاما، حيث تم اعتقاله ويواجه عقوبة قد تصل إلى السجن حتى خمس سنوات.