تطرق بابها كل يوم، في يدها هاتفها المحمول، تضبط زاوية الكاميرا على وجه جدتها العجوز، توثق لحظة الاستقبال الدافئة لها، في كل مرة تذهب فيها لرؤيتها والمكوث معها داخل منزلها، حيث تقابلها بابتسامات وأحضان وحفاوة بالغة، وسط كلمات المحبة والاعتزاز من الحفيدة، في تعبير صادق عن عمق العلاقة والترابط الذي يجمع بينهما، من خلال تلك المواقف الطريفة.

حفاوة كل يوم

«هاي تيتة..عاملة إيه وحشتيني، صباح الخير»، هكذا تبدأ الحفيدة ترحيبها بالجدة العجوز التي غطت التجاعيد ملامح وجهها، يرسم شعرها البني جمالها، رغم تقدمها في العمر، حيث تجدها جالسة على كرسي تشاهد التليفزيون تارة، وأخرى تجلس في «البلكونة» تتفقد المارة، وتستمتع بالمنظر الطبيعي الذي أمامها، ليأتي رد الجدة: «مش معقول، أيوة أيوة، أهلا أهلا حبيبتي».

توثيق الأيام الأخيرة للجدة

توثق الحفيدة كل لحظاتها مع الجدة، حتى تجمع أكبر قدر ممكن من الذكريات التي تربطها بها، فتجدها تلتف حولها في كل أرجاء المنزل، يتبادلا الأحاديث، أحيانا تكون الجدة مندمجة مع حالها، فتحاول الحفيدة التخفيف عنها ببث روح الفكاهة، وأوقات ترافقها حينما تذهب للمطبخ لإعداد الطعام، وتجلس معها بالنهاية في «البلكونة»، تشاركها بعض طقوسها اليومية.

إعجاب مليوني شخص

مقطع فيديو لم تتجاوز مدته دقائق معدودة، انتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين الجدة والحفيدة، شاهده أكثر من 2 مليون متابع، وحاز على إشادة وتعليقات من الرواد، إذ بعضهم بدأ في سرد كواليس العلاقة التي تجمعهم بأجدادهم، والمواقف الطريفة التي تحدث بينهم، وسط إشادات وتعليقات.

كان من بين التعليقات: «أحلى فيديو في 2021»، «الأجداد دول كنز»، «يا ريت جدتي كان عايشة، كنت فضلت معاها ليل نهار»، «من يوم جدتي ما اتوفت وأنا عايشة في كابوس مش عارفة أفوق منه»، «شكلهم حلو أوي، وضحكت الجدة تنسي الهموم والتعب، وتخلي الواحد يضحك تلقائي»، «كانت جدتي تستقبلني بأكثر من ذلك، لدرجة إنها تبكي حين أزورها، وحين أهرع لضمها وتقبيل رأسها، تحاول تقبيل يدي، فاسحب يدي لأضمها كاملة لضعف جسدها».