أزمة منتصف العمر، تشكل عائقا كبيرا في حياة بعض الرجال، منهم القادر على التعامل معاها والتغلب عليها، وآخرون ينساقون وراء التغييرات السلوكية، ويعيشون مرحلة مراهقة ثانية، تبدأ بالاهتمام بأناقة الشكل والملبس، والمواظبة على الخروج والسهر باستمرار، كأنه شاب يعيد استكشاف الحياة، وبعضهم يقرر الزواج مجددا من فتاة تصغره في العمر بعشرات السنوات، ليفقد ثقة واحترام المحيطين به، إذ ينظر إليه على أنه أصبح غير مسؤول ويهدم أسرته، باتباع ملذاته فقط.

أزمة المراهقة المتأخرة للرجال

شرحت آمال عطية، استشاري العلاقات الأسرية، خلال برنامج «س.ج جواز»، طرق التعامل مع الرجال الذين يعانون من مراهقة متأخرة، إذ قالت: «الزوج بيشكوا إن عنده مراهقة متأخرة، والزوجة تقوم بواجباتها على أكمل وجه، لكنه بدأ بمقارنتها بأخرى وإقامة علاقة خارج إطار الزواج، والإحساس بالحب من جديد».

مشاعر مدفونة وارتباك

أسباب عديدة وراء المراهقة المتأخرة للرجال، تبدأ بتغير المقاييس وارتباك فرضيات الاختيار، بحكم ضغوط ونظرة المجتمع: «مبيبقاش قادر يحدد هو عايز إيه، من بداية اختيارات الشباب، مع عدم تفسير احتياجاته، بدأت تصحى عنده مشاعر دفنها بحكم الاحتياج، تغير المقاييس لكثرة المعطيات، بقى عنده انتقاد طوال الوقت، وتفسير الحب واستثاغة الخيانة في الإعلام وأفلام الأبيض والأسود، وأنها مستباحة بحكم الأسباب»، بحسب آمال عطية.

وعن فكرة تغيير المقاييس، قالت: «ممكن تقل الست في عين الرجل، بسبب إن عنده نضوج فكري معين، فبالتالي بيدور على واحدة مختلفة تماما عن زوجته، ويمكن التعامل معها وتفاديها من خلال الصراحة والوضوح».

تعميق المراهقة المتأخرة عند الرجال

فيما يخص المراهقة المتأخرة عند الرجل، أوضحت استشاري العلاقات الأسرية، أن «الرجل بيبقى عنده مشاعر واحتياج للحب من جديد، وفراغ عاطفي ممكن الست متبقاش فهماه، وأحيانا رفضه الحب مع الزوجة، ويدور على نفسه ويعيش حياة الشباب من جديد، بعد إشباع متطلباته، فضلا عن تأثير الأشخاص المحيطين به، زي الرجالة اللي بيعملوا كده وعايشين في إطار غير شرعي مع غير زوجاتهم».