رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

«حالة لا تحدث كثيرا».. كيف أنهى مرض الطفلة «مارينا» حياتها؟

كتب: آية المليجى -

04:37 م | السبت 04 سبتمبر 2021

الطفلة مارينا

«أنا مارينا، أنا هموت قريب جدًا أنا متأكدة، فيه صوت بيقولي أنا هموت قريب وأنا حاسة كدة» هو جزء من الوصية التي تركتها الطفلة مارينا قبل أن ترحل ويبقى الحزن ملازمًا لأسرتها، وينتقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت وصيتها الحزينة بعد وفاتها.

وقبل 4 أعوام، بدأت رحلة «مارينا» المرضية مع الورم الذي أصابها أسفل الفكين، وتزايدت مضاعفاته ما أدى لتدهور حالتها الصحية، مفارقة الحياة، فالمرض هو«Amyloplastoma» أو يعرف بـ«الورم الأرومي المينائي»، بحسب ما ذكره شقيقها سامح ميلاد، الذي أوضح تفاصيل حالة شقيقته المرضية، وخص «هن» بتقارير حالتها التي أشارت للمضاعفات الخطيرة في حياتها.

الدكتور محمد عبدالوهاب، أخصائي جراحة جراحة وجه والفكين، الذي ذكر أن المرض عبارة عن ورم حميد بالفك، وليس سرطان، لكن تركه لفترة طويلة دون علاج أو اكتشافه، يحوله إلى ورم خبيث وينتشر إلى باقي الجسم وغالبًا ما يصيب الرئة، وهو تقريبًا ما حدث مع حالة «الطفلة مارينا»، وهو ما لا يحدث كثيرًا مع هذا المرض، ففي المعتاد لا يتحول إلى ورم خبيث.

أعراض Amyloplastoma

وأوضح «عبدالوهاب» خلال حديثه لـ«هن» أن المرض إذا ظل ورمًا حميدًا، تكمن آثاره في التأثير السلبي على وجه الإنسان، وعدم قدرته على ممارسة حياته الطبيعية، إذ أن بداية ظهوره تكون من خلال الورم في الفكين، ما يؤدي إلى أن الوجه غير متماثل في شكله «الفكين مش شبه بعض».

التعامل مع المرض

وانتقل أخصائي جراحة الوجه والفم، إلى طرق التعامل مع المرض، وتكون البداية من خلال إجراء الأشعة لأخذ عينة من الورم، وتحليله بعد ذلك إذا كان «حميدا أم خبيثا»، فإذا كان ورمًا حميدًا في الفك، لابد من إزالة الجزء الذي يحتوي عليه الورم من الفك، ثم عمل استعاضة للجزء المفقود من الفك بشريحة معدنية.

وتابع «عبدالوهاب» أنه بعد نحو من 3 إلى 6 شهور، يجري المريض عملية إعادة بناء عظام الفك، وتكون من خلال أخذ رقعة عظمية من الحوض لتعويض الجزء المفقود من الفك، موضحًا أن المريض  خلال هذه الفترة يفقد أيضًا أسنانه، لكن، بعد إجراء العملية الجراحية وإعادة بناء عظام الفك، يتمكن المصاب من تركيب أسنان جديدة، وممارسة حياته من جديد.

مضاعفات المرض

وأوضح «عبدالوهاب» في حال إذ كان الورم حميدًا، تكون آثاره ممتدة على الوجه بطريقة سلبية، إذ أن شكل الوجه يصبح أكبر من اللازم، وتوجد صعوبة أيضًا في استئصال الورم، بالإضافة إلى أن احتمالية عودة المرض مرة أخرى تكون أكبر، أما إذ كان الورم خبيثًا، تتنقل خلاياه إلى أجزاء في الجسم وتكون المنطقة الأقرب هي الرئة.

ونصح أخصائي جراحة الوجه والفكين، بضرورة الكشف الدوري على الأسنان من خلال أشعة البانوراما، لمعرفة شكل الفكين، موضحًا أن المرض موجود بنسبة ليست كبيرة وغير منتشر، فيصاب به شخص من كل 20 ألف حالة.