رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الواتس اب» كان وسيلة كلامنا.. شقيق الطفلة مارينا يكشف آخر طلبها في الحياة

كتب: آية المليجى -

01:05 م | السبت 04 سبتمبر 2021

الطفلة مارينا

«مشيتي وسبتيني ليه أنا عارف إنك في مكان جميل جدًا بس كسرتيني ووجعتي قلبي عليكي كنتي ملاك عايش وسطينا» كلمات موجعة وربما لا تكفي حالة الحزن والمصيبة التي يعيشها سامح ميلاد، الشقيق الأكبر للطفلة مارينا التي تبنأت بوفاتها ودونت وصيتها التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رغم فارق السن الكبير بين «سامح» صاحب الـ21 عامًا، وشقيقته ابنة الـ11 عامًا، لكن العلاقة بينهما لم تكن فقط في حدود الأخوة، فهي بمثابة ابنته وصديقته التي تفهم ما به من نظرة عين، لم تتركه بمفرده إذ شعرت بحزنه، وهي أيضًا صاحبة أسراره «هي بنتي.. مكنتش بتسبني غير وأنا مبسوط ومش زعلان».

الواتس آب وسلة مارينا للحديث آخر 6 أشهر

ملئت «مارينا» المنزل فرحة وسعادة، فهي الملاك الصغير المقرب للأسرة جميعها، حلقة الوصل لا غنى عنها، وحين اشتد المرض عليها ولجأت للشق الحنجري في آخر 6 أشهر من حياتها، ظلت طريحة الفراش لم تتمكن من الحديث، وأصبح «الواتس آب» هو وسيلة حديثها: «عقلها أكبر من سنها.. هي ذكية جدًا».

محادثات طويلة استمرت بين «سامح» وشقيقته كان آخرها ما طلبته منه عبر «واتس آب»: «طلبت مني باور بانك.. وجبتهولها»، وانقطع بينهما الحديث بعد ذلك، بسبب صعوبة المرض لديها في آخر أيامها: «كانت مغمضة عينها ومفيش أعصاب خالص عندها».

في اعتقادي هروح البيت هلاقي مارينا

أسرة «مارينا» ما زالت تعيش في حالة صدمة واتجهت إلى المنيا، حيث أوصت الطفلة بدفنها هناك، «مش مصدقين.. وأنا في اعتقادي أني هروح وألاقيها في البيت».

ومازالت الأم لم تقوى على الحديث أو الإفاقة من هول الصدمة لفراق حبيبتها وطفلتها الصغرى، التي ذاقت ما لم يطقيه بشر من آلام غير محتملة، قبل 4 سنوات حين أصابها المرض النادر الذي بدأ بورم صغير أسفل اللسان، كان التشخيص البدائي «كيس دهني» ولابد من إزالته وحين تم ذلك، فوجئ الطبيب بكبر حجمه.

ووقتها أجرت «مارينا» عملية جراحية وأتبعتها بسلسلة كبيرة من العمليات، بلغت أكثر من 10، ورغم تعبها الشديد لكنها حلمت باللهو وعيش حياة طبيعة مثل قريناتها: «كان نفسها تمشي وتتحرك وتلعب زي باقي الأطفال».