رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ياسين» يبيع السندوتشات في الشارع لمساعدة أسرته: نفسي حد يتبنى مشروعي

كتب: ندى نور -

10:32 ص | الأحد 23 مايو 2021

طفل يقف على طاوله لبيع السندوتشات في العبور

بملابس نظيفة وراقية، يخرج من منزله وقت الظهيرة، يحمل الحقيبة التي أعدتها له والدته على ظهره، ولكنها لا تحتوي كالعادة على أدواته المدرسية، وإنما على «سندوتشات»، ليست معدة أيضا لطعامه، ولكنه يببيعها، حيث يضع طاولته وعليها السندويتشات، وقت الظهيرة، متحملا حرارة الشمس، أملا في بيعها والحصول على عائد منها، يمكّنه من مساعدة أسرته في التزاماتها المادية.

ياسين محمد، 12 عاما، بائع «الساندوتشات»، لا يوحي مظهره ولا طريقة عرض بضاعته بأنه مجبر على فعل هذا الأمر، أو أنه مجرد بائع عادي كآلاف الأطفال ممن أجبرتهم الحياة على امتهان هذه المهنة، إذ إنه وكما تروي أمه، طالب بالمدرسة أيضا، وهو من طلب منها أن يباشر هذا العمل بدلا منها، بعد أن قررت تنفيذ هذا المشروع الصغير لإنقاذ ابنها الآخر وسداد ديونهم.

تروى الأم عائشة محمد، أسباب خروج نجلها الأصغر للعمل على طاولة «ساندوتشات»، بعد تراكم الديون عليهم بسبب مرض شقيقه الأكبر بفيروس كورونا وانفجار الزائدة الدودية له، «محدش هيبهدل ابنه لو الظروف كويسة، لكن ظروف الحياة أجبرتنا على كده وتعب أخوه وانفجار الزايدة في معدته كلفتنا 90 ألف جنيه مصاريف العلاج والتحاليل والحقن والعمليات، واستلفنا من طوب الأرض علشان يقدر يرجع تاني لصحته»، حسب حديثها لـ«هُن».

ورغم عمل والده في أكثر من وظيفة، إلا أنه لم يتمكن من سداد الديون، حيث تفكر الأم في مشروع يساعدهم على زيادة الدخل منذ أقل من 3 أشهر: «فكرت اعمل سندوتشات جبن، وفي البداية كنت بنزل أنا، لكن ابني كان عايز يقف جنبي ويساعدني فبقى بينزل هو يبيع السندوتشات».

عائشة: مكسب السندويتشات نص جنيه.. والفترة الأخيرة البيع قل 

وفي بداية عمل «ياسين»، في بيع السندوتشات تكسّب منها بشكل جيد، ولكن قل بيعها في الفترة الأخيرة بسبب حرارة الجو، «السندوتشات مكسبها نص جنيه، بيقف بيها عند جنة العبور خط عشرة الحي الثامن علشان يبقى قريب من البيت».

ولم يمنعه العمل من التفوق في دراسته وستكمالها، «ابني قدر يتفوق في دراسته لأنها بالنسباله المستقبل، وعارف إزاي يقسم وقته علشان ينجح في دراسته ويتفوق في دروسه».

عائشة: نفسي مشروعه يكبر 

امنية واحدة لا تتمنى الأم ونجلها سواها، وهي أن يتبنى أحد هذا المشروع حتى يتوسع أكثر، ويتمكنوا من خلاله من سداد الديون المختلفة التي تتراكم عليهم، وحتى تتحول «السندوتشات»، إلى مصدر دخل ثابت للأسرة.