رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«التدين الزائف» وجه آخر لـ«متحرش المعادي».. واستشارية: انفصام في الشخصية

كتب: آية المليجى -

03:45 م | الثلاثاء 09 مارس 2021

متحرش المعادي

«خدعوك فقالوا» ربما هو الوصف الأدق لشخصية «متحرش المعادي»، الذي ظهر بوجه آخر عبر حسابه على «فيس بوك»، فهو الرجل لذي تبدو عليه ملامح الوقار والاحترام في صوره، كما أن الصور الدينية كانت من السمات البارزة أيضًا لحسابه الشخصي.

ففي إحدى الصور التي نشرها «متحرش المعادي»، لنفسه وهو يؤدي لمناسك العمرة، وفي صورة أخرى للكعبة الشريفة، بالإضافة إلى للصور التي تحمل الآيات القرآنية، فكل هذه الصور لا تنم سوى عن شخصية تعاني من مشاكل نفسية، فأفعاله لم تنطبق مع ما ينشره عبر حسابه على «فيس بوك». 

ظهور «متحرش المعادي» بأكثر من وجه، أمرًا يتطرق التحليل النفسي، وهذا ما أوضحته الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، خلال حديثها لـ«هن»، مؤكدة أن الأمر يتعلق بوجود مشاكل نفسية ونوع من الفصام بين الدين والأخلاق.

ممكن تلاقي الحرامي ماسك سبحة

ورأت «حماد» أن بعض الأشخاص أصحاب التدين ربما يقعوا في أخطاء كبيرة، ويكون لديه نوع من الفصام الشخصي، وهنا بقصد التفرقة بين الطابع التديني والأخلاق: «زي الحرامي لما بيقول استعانت بالله على السرقة.. نفس الفكرة».

واستشهدت استشاري العلاقات الأسرية بما قاله الله سبحانه وتعالى «إنك لعلى خلق عظيم»، قاصدًا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهذا ما يجعل مثل شخصيات «متحرش المعادي» الظهور بالطابع الديني لكن أفعاله لم تنم عن ذلك «ممكن تلاقي الحرامي ماسك سبحة».

وأوضحت «حماد»، أن المتحرش استغل أن الطفلة من أسرة فقيرة، وهو ما رآه «أقل إنسانية.. يعمل اللي عاوزه»، فهو شخصية غير سوية نفسية ويحتاج إلى العلاج بالجلسات الإصلاح النفسية.

ربنا مبيفضحش الناس من أول مرة

وانتقلت استشاري العلاقات الأسرية في حديثها إلى الأشخاص الذين يطالبوا بستر المتحرش وعدم فضحه، مشيرة إلى إحدى الدراسات التي ذكرت أن الرجال المتحرشين بالأطفال يكون متوسط عدد الأطفال الذين تم التحرش بهم على مدى حياتهم 20 طفلا «منقدرش نقول أنه أول مرة يعمل كدا.. وربنا مبيفضحش الناس من أول مرة.. وممكن يكون بيعمل كدا مع بنته أو أطفال تانية».

وأكدت «حماد» أن الإبلاغ عن المتحرشين هو نوع من أنواع «رفع الأذى عن الطريق وليس من باب الستر: «عشان ميعملش كدا في غيرها.. لازم يتعاقب ويبقى عبرة عشان نحمي أطفالنا».