كتب: غادة شعبان -
10:37 م | الأحد 07 مارس 2021
يعتبر الثامن من مارس من كل عام، يوم عالمي للاحتفال بالسيدات على مستوى العالم، تقديرًا لإنجازات المرأة في شتى التخصصات، فنجدها تفوقت في جميع الأعمال ولديها إنجازات عديدة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لذا اُعتمد 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، وبعض الدول في مختلف العالم يعطون السيدات إجازة تقديرًا لهن.
ومع تلك الاحتفالات ومظاهرها المختلفة، يبقى هناك سؤالًا عن أسباب اختيار 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة.
وخلال السطور التالية، يُقدم «هُن» سبب اختيار 8 مارس، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
كانت الأسباب الحقيقية وراء اعتماد 8 مارس، من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، يعود إلى الظروف المعيشية القاسية التي عاشتها عدد من عاملات النسيج في نيويورك، بسبب عملهن لساعات طويلة مع ظروف غير إنسانية في العمل إضافة إلى عدم مساواتهن في الأجور مع زملائهن الرجال.
احتجاجات عدة شهدها يوم 8 مارس عام 1847، من قبل السيدات، وصل حد الإضراب، احتجاجًا على تدني الأجور.
مع التزام السيدات بمتطلباتهن وجدن قمعًا شرسًا من قبل قوات الشرطة، التي أطلقت عليهن النار.
وبعد مرور 61 عامًا، تحديدًا في عام 1908، تجددت الاحتجاجات للمرة الثانية، إذ قامت مجموعة من النساء الاشتراكيات الديموقراطيات بمدينة نيويورك، بهذه الاحتجاجات.
وشاركت في هذة الاحتجاجات نحو 15 ألف سيدة من عاملات النسيج خلال مسيرات كبيرة جابت البلاد للمطالبة بساعات عمل أقصر والحرية السياسية ووقف عمالة الأطفال، وشكلت التظاهرات اللاتي خرجت تحت شعار«خبز وورود» أولى خطوات المطالبة بحقوق النساء.
كانت المرأة بدأت في النصج والمطالبة بحقوقها بشكل كبير، خلال عام 1911، بعدما اندلع حريق Triangle Shirtwaist في نيويورك، ما أسفر عن مصرع نحو 100 سيدة من الصناع المهرة في المشغل بسبب اندلاع الحريق في الطابق الثامن من المبنى وإغلاق أبواب فولاذية عليهن لمنعهن من الخروج في أوقات العمل دون إذن.
كانت توابع الحريق تفحم السيدات داخل المشغل ومصرع أخريات حاولن الهروب من النيران بالقفز من المبنى، ذلك الحادث أجج مشاعر العاملين في ذلك المجال ليخرجوا لتظاهرات اشترك فيها نحو مليون عاملة برفقة عدد من الرجال، مطالبين بظروف عمل آدمية وأجور متساوية حيث كانت تتقاضى السيدة 3 إلى 4 دولارات يوميا فيما يتقاضى الرجل من 7 إلى 12 دولارًا.