كتب: غادة شعبان -
11:16 م | الأحد 07 مارس 2021
اشتهرت بأدوار المرأة البدوية، قدمت شخصية «عبلة» التي أحبها عنترة بن شداد، وكونا ثنائيًا كبيرًا ليظل من أشهر قصص الحُب التي عرفها التاريخ ولا يزالوا يتحاكوا بها حتى يومنا هذا، لتفرض الفنانة التي تنتمي لأصول أسوانية ناجية إبراهيم بلال، «كوكا»، نفسها على الساحة واحتلت مكانة في أعين المخرجين.
ويتزامن اليوم 7 مارس، ذكرى ميلاد السودانية «كوكا»، ويُقدم «هُن»، خلال السطور التالية، قصتها مع المخرج نيازي مصطفى.
أُعجب المخرج نيازي مصطفى بها منذ الوهلة الأولى داخل استديو مصر، إذ كان اللقاء الأول أثناء دراستها في قسم المونتاج، وكان يُعرف عنه داخل الوسط الفني بتعدد علاقاته النسائية، إلا أن كوكا كانت الوحيدة التي روضت جنونه وجعلته يُقدم على الزواج منها.
اشترك الثنائي في الحياة الأسرية والفنية، فكانت بدايتها في عالم الفن بفيلم «مصنع الزوجات»، عام 1941.
كما هو السائد في أي علاقة عاطفية يشوبها العديد من المشكلات، وكانت مشكلتهم الكبرى هي عدم استطاعتها الإنجاب منه، رغم محاولاتها المستمرة للعلاج مع كثير من الأطباء، ولكن إرادة الله ومشيئته فوق كل اعتبار.
قررت الزوجة أن تمنح زوجها حقوقه التي أقرها الشرع، بحقه في الزواج مجددًا حتى يكون له طفلا من صُلبه، ولكن محاولاتها كانت تبوء بالفشل إذ كان الزوج يعترض فكرها ويرفض اقتراحها الدائم.
كان الاستسلام سيد الموقف بين نيازي وكوكا، إذ وافق على طلبها، ووقع الاختيار على الراقصة نعمت مختار، لكنه لم يستطع الاستمرار في زيجته الثانية طويلًا، فقرر الانفصال عن الراقصة بعد مرور شهر واحد، وعاد لكوكا، خاصة بعد علمه بإصابتها بمرض السرطان، فظل معها حتى توفيت في 29 يناير عام 1979.