رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ترملت في العشرينات.. «خلود» تعبر الأحزان والتنمر وتصبح «روائية»

كتب: كيرلس مجدي -

10:21 ص | السبت 06 مارس 2021

خلود

اتخذت من جبال أحزانها وسيلة لبناء نفسها والصمود فيما واجهته من ضغوط الحياة، لتستطيع خلود خالد خلف، من تجاوز حالات التنمر عليها والسخرية من موهبتها الأدبية، ووفاة زوجها وهي ابنة العشرينات، لتحارب كل الصعاب وتشق طريقها وتصبح روائية ومؤلفة لأحد الأفلام الجديدة.

الفتاة صاحبة الـ 29 عاما، عانت على مدار الـ 8 سنوات الأخيرة من صعوبات كثيرة عقب تخرجها من كلية العلوم جامعة الإسكندرية، من بين التنمر عليها وعلى موهبتها في محاولة كادت أن تعصف بها قبل أن تتخذ من سلاح المعافرة وسيلة لها.

«بعافر أني أكتب وأخرج كتاباتي للنور وخصوصاً أني اتعرضت للتنمر والتقليل من موهبتي حتي من أقرب الناس» بتلك الكلمات بدأت «خلود» قصتها التي شهدت نجاحها مع العام الماضي.

وأضافت الكاتبة الشابة لـ «الوطن»، أنها بدأت الكتابة من المرحلة الإعدادية بالقصص القصيرة في مسابقات المدارس، وبعد التخرج بدأت في كتابة روايات طويلة على الإنترنت منها رواية «أولاد شمس» التي حققت نجاحا كبيرا على مواقع كثيرة.

نجاحها البسيط الذي كاد أن يكون الانطلاقة السريعة لها في هذا المجال، قد توقف بسرعة أكبر من انطلاقته، نتيجة وفاة زوجها عام 2019.

الحزن الذي خيم عليها جعلها تتجه للكتابة كي تتخطاه، أملا في إيجاد فرصة كبرى من خلاله تجعل ابنها الصغير يفتخر بها وتجد من خلاله وسيلة بتربيته.

شهور بسيطة نجحت من خلالها الوصول لما تمنت حين تم طرح أول رواية ورقية لها في معرض إسكندرية للكتاب عام 2020 بعنوان «لعنة الغراب الأسود»، والتي تتوافر حاليا بمكتبات دار المعارف.

الفتاة العشرينية انطلقت سريعا من عالم الورق إلى الفن، حيث تستعد في الوقت الجاري لظهور أول أفلامها تحت عنوان: «فتحي يا وردة» والتي تعمل من خلاله كونها صاحبة الفكرة و القصة ومراجعة المحتوى ومدربة اللكنة الريفي للفنانين المشاركين بالفيلم ومنهم ميرنا وليد وتامر فرج وأحمد عبد السلام وميرت عمر الحريري ومجموعة من الفنانين الشباب، بينما الفيلم من إنتاج وإخراج منى الخضري صاحبة شركة demo بفرنسا.

تصف «خلود» تجاربها الروائية بكونها كتابة واقعية: «بنبش عن مشكلات خطيرة في المجتمع المصري وده اللي بيتكلم عنه فيلم فتحي يا وردة عشان نوصل لحلول مهمة والناس تشعر بالمشكلات دي».

تشعر «خلود» بالامتنان للكتابة التي جعلت منها إنسانة قادرة على تجاوز أي ألم ووجع، لذا تسعى في مواصلة مسيرتها في هذا الاتجاه، حيث تحضر ذاتها للمشاركة في مسابقة للقصة القصيرة على مستوى الوطن العربي.