كتب: روان مسعد -
06:52 م | الجمعة 05 مارس 2021
يصادف اليوم الخامس من شهر مارس عيد ميلاد واحد من عمالقة السينما، وهو الفنان الكبير زكي رستم «ابن الباشا»، الذي ولد في عام 1903، وعرف بعبقريته الكبيرة في مجال التمثيل.
وبعيدًا عن الأضواء سرد المشاهير وأفراد أسرته مواقفا إنسانية له، عبر البرامج التليفزيونية.
منذ بدأ عمله في السينما والمسرح بدأت حياة زكي رستم تتحول تدريجيا، فكان يعود إلى منزله بعد الساعة الـ12 مساء، ما أدى إلى ثورة والدته العارمة من تلك المواعيد الجديدة عليهم، بحسب رواية ليلى رستم ابنة إحدى شقيقات زكي رستم، والتي أكدت في حديث إعلامي حب خالها الشديد للتمثيل.
خيّرته والدته إما أن يعود في كل يوم مبكرًا أو يترك المنزل نهائيا: «قالتله اخواتك لسه متجوزوش مينفعش ترجعلي وش الفجر كل يوم، يا اما تخرج من البيت ده».
ورغم انضمامه للتمثيل، فوق رغبته والده بأن يكمل تعليمه ويلتحق بكلية الحقوق، ظهرت ملامح شخصية زكي رستم الاستقراطية في التعامل مع زملائه من الممثلين، فكان إذا صافح أحدهم سواء في الفرقة أو خلع كواليس المسرح يسرع ليطهر يديه باستخدام الكولونيا، أو غسل يديه بالماء والصابون.
كما عانى من الخوف الشديد من الأمراض، حتى أنه حفظ كل أرقام الأطباء في كل المجالات، وعناوين العيادة الخاصة بهم.
خفتت الأصوات حول زكي رستم تدريجيا، حتى فقد حاسة السمع تماما وهو في أيامه الأخيرة، فقرر أن يعتزل الفن ولازم بيته في عمارة يعقوبيان مع خادمه الذي استمر معه لمدة 30 عاما، وكلبه، قضى وقته في القراءة حتى وافته المنية نتيجة أزمة قلبية في عام 1972، عن عمر ناهز 69 عاما.