الفقد والقلق وعدم الاطمئنان والراحة، مشاعر يعيشها شعراوي عبد المعز 58 عامًا، وزوجته، بعدما فقدا ابنهما الذي يدعى «حسام» منذ 19 عامًا، إذ بدأت رحلة بحثهما الطويلة عنه ولا تزال مستمرة حتى الساعة، لكن دون جدوى.

تفاصيل اختفاء الشاب «حسام»

«كنا ساكنين في حي القصبجي بمنطقة المنيب وقت ما ابننا اختفى، وهو وقتها كان عنده حوالي 4 سنين، وفي يوم خرج يشتري حاجة حلوة ليه من محل لازق في البيت، واحنا كنا نظام بيوت زي الفلاحين كلها لازقة في بعض، والناس كلها جمب بعض طول الوقت، يعني مكانش فيه قلق عليه، وخرج يومها وبعد دقايق قليلة معدودة والدته مكانتش سامعة صوته برة، فطلبت من أخته تخرج تشوفه بس كان فص ملح وداب».. وفقا للأب الخمسيني خلال حديثه لـ«هن».

علامتان مميزتان في جسد الشاب 

لا يزال الأمل هو من يقود الوالدان للبحث عن ابنهما الذي أصبح شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا، حتى اليوم، «لفينا في كل حتة في القاهرة والجيزة، ودورنا عليه في مشرحة زينهم لحد وقت قريب بس برضو مفيش أي حاجة».

علامتان مميزتان في جسد الشاب، إحداهما في منطقة البطن هما إشارة بحث الأم وتعرفها على ابنها الشاب في حال التوصل إليه، «في علامتين في جسمه من صغره وعارفين إننا هنعرفه من خلالهما بسهولة كبيرة».

الشاب المفقود سيكمل عامه الجديد خلال الشهر المقبل

في يوم 23 مارس المقبل، سيكمل الشاب عامه الـ23، بينما تشعر والدته بالحسرة الشديدة لعدم تمكنها من الوصول إليه حتى الآن، حيث تقول والدموع تنهمر من عينيها: «حسام هيتم الشهر الجاي 23 سنة، نفسي أشوفه وأملي عيني منه زمانه بقا راجل زي الورد، مش متخيلة إن كل عيد ميلاد يجي عليه وأنا مش عارفة أوصله، نفسي قلبي يطمن عليه وأحضنه».