رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أسماء» تحدت تقاليد الصعيد وأصبحت أول لاعبة وحكم كاراتية في أسوان

كتب: غادة شعبان -

02:54 ص | الأربعاء 03 فبراير 2021

أسماء صالح

اختارت رياضة قتالية وعنيفة، كانت حكرًا على الرجال، يمارسونها دون غيرهم لأعوام، حتى قررت أسماء صالح، ابنة محافظة أسوان، التي تبلغ من العمر 24 عامًا، الحاصلة على درجة الليسانس بكلية الحقوق، جامعة أسوان، ودرجة الماجيستير في القانون العام، بجامعة أسيوط، تغيير المفاهيم والعادات والتقاليد المتعارف عليها داخل البيئة الصعيدية، بممارسة رياضة الكاراتية إلى جانب تدرجها حتى أصبحت أول لاعبة وحكم للكاراتية في أسوان.

أسماء لجأت للكاراتية للدفاع عن النفس من التحرش وغيره

حاولت الفتاة الشابة ممارسة رياضة الكاراتية  للدفاع عن ذاتها حينما تتعرض لموقف ما كالتحرش وغيره، فضلًا عن اكتساب ثقة أكبر داخلها، والتي بدأتها بعمر الثامنة، وروت كواليس رحلتها خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً«كانت البداية عندما كنت أسير رفقة ووالدي ووالدتي ورأينا فتيات يمارسون لعبة الكاراتية، والتي جذبتني وحينها قررت ممارستها».

أسماء تحدت عادات المجتمع الصعيدي بالكاراتية

«تغيرت نظرة المجتمع الأسواني لممارسة الرياضة خلال السنوات الآخيرة مع التطور الحالي في كافة مجالات الحياة، ولكن لا تزال هذة النظرة موجودة في بعض الألعاب وفقًا لتقاليد المجتمع»، بهذة العبارة واصلت الفتاة الأسوانية الحديث عن ممارستها رياضة الكاراتية، مضيفةً«وراء اللكمات والركلات يتعلم الشخص الجلوس مع نفسه والتعرف على نقاط الضعف».

أسماء أول حكم كاراتية في أسوان: حصلت على الميدالية الفضية

حصلت أسماء علي العديد من البطولات داخل أسوان، حتي صنفت أول لاعبة منتخب من أسوان، وفازت بالميدالية الفضية في بطولة الجمهورية لقطاع الصعيد لعام 2018 وعام 2019، وعن كيفية وصولها لحكم كاراتية، قالت« تم الاعلان عن قبول دورة تحكيم في اسيوط قدمت فيها وتم اختباري ونجحت، وأصبحت حكم بالإتحاد المصري وعضو لجنة الأحكام الفرعية بأسوان».

كانت أسماء كغيرها من الفتيات اللاتي تعرضن للسخرية والانتقادات منذ بدء ممارستها رياضة الكاراتية، واجهت العديد من الصعوبات نتيجة لكوني أسوانية وفي مجتمع متحفظ ويغلق على الفتاة في بعض الأحيان، فضلًا عن التقليل من شأني ومحاولات لإحباط وتوقعات بالفشل، فالمرأة ليست نصف المجتمع الرياضي بل هي المجتمع بأكمله».