على  مدار 96 عاما كانتا الونس والسند لبعضهما البعض، عاشا تحت سقف واحد، تقتسمان كل شيء في الحياة من الملامح والملابس والاهتمامات، إلى أن ظهرت جائحة كورونا في كل بقاع العالم، وراح ضحيته الملايين، ليفترق التوأم دوريس هوبدي وليليان كوكس، إلى الأبد.

تعتبر دوريس وليليان، أقدم التوائم المتماثلة في المملكة المتحدة، والمعروفان باسم توأم تيبتون، عملتا في مصانع ويست ميدلاندز وعاشا في نفس الشارع بعد أن تزوجتا، أصبحتا أسماء مألوفة في عام 2019 عندما ظهرا على ITV's This Morning وكان لديهن أكثر من 40 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.

في سنواتهن الأخيرة كان الشقيقتان تعيشان بجوار بعضهما البعض في مجمع معيشي مدعوم وشكلوا جمعية دعم لضحايا للوباء، وفق صحيفة ميرور البريطانية.

كانت الشقيقتان خائفتين جدًا من كورونا لدرجة أنهما تجنبا مقابلة الأقارب في عيد الميلاد، إلى أن أصيبت إحداهما بالفيروس وجرى نقلها للمستشفى ثم فارقت الحياة.

كانت ليليان تتحدث إلى دوريس عبر الهاتف وطلبت منها القتال من أجل حياتها، ولكن عندما غادرت مستشفى ساندويل العام بعد أسبوعين، شعرت بالحزن عندما علمت بوفاة نصفها الآخر.

ليليان تروي كواليس لحظاتها المؤلمة مع رحيل شقيقتها التوأم

تحدثت شقيقة دوريس هوبداي ، نصف أقدم التوائم المتماثلة في المملكة المتحدة، عن حزنها لفقدان صديقتها المفضلة منذ 96 عامًا أمام كوفيد وانتقدت تعامل رئيس الوزراء المتأخر مع الأزمة.

تحدث ليليان للمرة الأولى، عن وفاة دوريس، إذ قالت، «هذه الأشياء تحدث لسبب ولكنه ليس عادلاً، لقد أتينا إلى العالم معًا ،كانت تكبرني بساعتين وشاركنا كل شيء، لم تكن أختي فقط ، لقد كانت صديقي المفضل».

وأضافت ليليان، «الممرضات والأطباء كانوا رائعين لكن دوريس مريضة بالدماء، أعتقد أن الإغلاق كان يجب أن يحدث كثيرًا في وقت سابق، فلن يكون هناك نصف عدد الوفيات».

ليليان تجمع التبرعات لمعالجة المكفوفين صدقة جارية على شقيقتها

 بعد وفاة دوريس، قبل أيام، انتقلت ليليان، للعيش برفقة ابنتها فيفيان داخل منزلها، وبدأت في عمل حملات تذكارية لجمع التبرعات لمركز بيكون للمكفوفين، والذي ساعد زوج دوريس الراحلة ريموند، وقالت ليليان، «سوف يتذكرها الآلاف، أعتقد أننا ننشر الكثير من الفرح معًا ».