كتب: روان مسعد -
03:59 م | الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
رصدت كاميرات المراقبة في إحدى مناطق مدينة قنا في الصعيد، عقر السلعوة لـ 10 أطفال في شوارع المدينة، أحد الأطفال عقر في رقبته، بينما ظل الباقون يجرون في اتجاهات مختلفة في هلع من التعرض لهجوم السلعوة، والسلعوة هي ناتجة عن تزاوج الكلب وأنثى الذئب، أو الكلب والثعلب، أو الذئب والثعلب وهي الفصيلة الأكثر خطورة، وتنتشر في المناطق النائية الهادئة، وفي الوقت الذي عقرت فيه سلعوة أطفالا في قنا، نفت مديرية الطب البيطري بقنا، نزوج أعداد كبيرة من السلعوة على قرى مصر كما أشيع.
وتسبب السلعوة داء الكلب، أو السعار في حالة كانت مصابة به، يقدم موقع «هن»، كل ما تريد معرفته عن السعار، وكيفية علاجه، وتشخصيه، بحسب موقع «مديكال نيوز توداي» الطبي المتخصص، فهو المرض الذي يؤدي حتميا للوفاة إذا لم يعالج أو تناول الشخص المصاب المصل.
داء الكلب هو عدوى فيروسية تنتشر بشكل أساسي من خلال لدغة حيوان مصاب به مثل اللعوة، هو فيروس RNA من عائلة rhabdovirus، وبدون علاج مبكر، عادة ما تكون العدوى قاتلة.
يمكن للفيروس أن يؤثر على الجسم بإحدى طريقتين:
يدخل إلى الجهاز العصبي المحيطي (PNS) مباشرة ويهاجر إلى الدماغ، ويتكاثر داخل الأنسجة العضلية، حيث يكون آمنًا من الجهاز المناعي للمضيف.
أو يدخل للجهاز العصبي عبر الوصلات العصبية العضلية، ومجرد دخول الفيروس إلى الجهاز العصبي، ينتج عنه التهاب حاد في الدماغ. وسرعان ما يسبب الموت بعد الغيبوبة.
هناك نوعان من داء الكلب.
داء الكلب الغاضب أو الدماغي: يحدث هذا في 80 بالمائة من الحالات البشرية. من المرجح أن يعاني الشخص من فرط النشاط ورهاب الماء.
داء الكلب الشللي، يسبب الشلل من الأعراض السائدة.
ينتشر داء الكلب في البلدان التي تتواجد فيها الكلاب الضالة بأعداد كبيرة، خاصة في آسيا وإفريقيا، حيث ينتقل عن طريق اللعاب.
يمكن أن يتطور داء الكلب إذا تلقى الشخص عضة من حيوان مصاب، أو إذا دخل لعاب حيوان مصاب في جرح مفتوح أو من خلال غشاء مخاطي، مثل العينين أو الفم. لا يمكن أن يمر عبر الجلد المكشوف.
يمكن لأي حيوان ثديي أن يأوي الفيروس وينقله، ولكن نادراً ما تصاب الثدييات الأصغر، مثل القوارض، بالعدوى أو تنقل داء الكلب.
يتطور داء الكلب في خمس مراحل:
حضانة
المقدمة
فترة عصبية حادة
غيبوبة
الموت
هذا هو الوقت قبل ظهور الأعراض. عادة ما تستمر من 3 إلى 12 أسبوعًا، ولكنها قد تستغرق أقل من 5 أيام أو أكثر من عامين.
كلما اقتربت اللدغة من الدماغ، كلما ظهرت التأثيرات بشكل أسرع.
بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، يكون داء الكلب قاتلاً عادةً. يجب على أي شخص قد تعرض للفيروس أن يطلب المساعدة الطبية في الحال، دون انتظار الأعراض.
خلال المرحلة الأولية من داء الكلب، قد يعاني الشخص من السعال والحمى.
تشمل الأعراض المبكرة الشبيهة بالإنفلونزا ما يلي:
حمى 38 درجة مئوية أو أعلى
صداع الراس
القلق
الشعور بتوعك بشكل عام
التهاب الحلق والسعال
استفراغ وغثيان
قد يحدث إزعاج في موقع اللدغة
يمكن أن تستمر هذه من يومين إلى 10 أيام، وتزداد سوءًا بمرور الوقت.
تتطور الأعراض العصبية، بما في ذلك:
الارتباك والعدوان
شلل جزئي وارتعاش عضلي لا إرادي وتيبس في عضلات الرقبة
تشنجات
فرط التنفس وصعوبة التنفس
إفراز اللعاب أو إفراز الكثير من اللعاب، وربما الزبد في الفم
الخوف من الماء أو رهاب الماء بسبب صعوبة البلع
هلوسة وكوابيس وأرق
الانتصاب الدائم عند الذكور
رهاب الضوء، أو الخوف من الضوء
قرب نهاية هذه المرحلة، يصبح التنفس سريعًا وغير منتظم.
إذا دخل الشخص في غيبوبة، فسيحدث الموت في غضون ساعات، ما لم يتم توصيله بجهاز التنفس الصناعي.
نادرًا ما يتعافى الشخص في هذه المرحلة المتأخرة.
في وقت اللدغة من السلعوة، لا توجد طريقة للتحقق على وجه اليقين ما إذا كان الحيوان مصابًا بداء الكلب، قد تظهر الاختبارات المعملية أجسامًا مضادة، ولكن قد لا تظهر هذه الأجسام إلا في وقت لاحق من تطور المرض.
يمكن عزل الفيروس من اللعاب أو من خلال خزعة الجلد. ومع ذلك، بحلول الوقت الذي يتم فيه تأكيد التشخيص قد يكون الوقت قد فات لاتخاذ إجراء.
لهذا السبب، يجب أن يبدأ المريض عادة دورة العلاج الوقائي في الحال، دون انتظار تشخيص مؤكد.
إذا ظهرت على شخص ما أعراض التهاب الدماغ الفيروسي بعد عضة حيوان، فيجب أن يعامل كما لو كان مصابًا بداء الكلب.
إذا تعرض شخص للعض أو الخدش من قبل حيوان قد يكون مصابًا بداء الكلب مثل السعوة، أو إذا قام الحيوان بلعق جرحًا مفتوحًا، فيجب على الفرد غسل أي عضات وخدوش على الفور لمدة 15 دقيقة بالماء والصابون أو بوفيدون اليود أو المنظفات.
هذا قد يقلل من عدد الجزيئات الفيروسية.
ثم يجب طلب المساعدة الطبية في الحال.
بعد التعرض وقبل بدء الأعراض، يمكن لسلسلة من الإجراءات أن تمنع الفيروس من الازدهار. هذا عادة ما يكون فعالا.
تشمل العلاجات
جرعة سريعة المفعول من الجلوبيولين المناعي لداء الكلب: يتم توصيله في أسرع وقت ممكن، بالقرب من جرح اللدغة، وهذا يمكن أن يمنع الفيروس من إصابة الفرد.
سلسلة من لقاحات داء الكلب: سيتم حقنها في الذراع خلال 2 إلى 4 أسابيع. ستدرب الجسد على محاربة الفيروس متى وجده.
ليس من الممكن عادة معرفة ما إذا كان الحيوان مصابًا بداء الكلب أم لا. من الأسلم افتراض الأسوأ وبدء مسار اللقاحات.
نجا عدد قليل من الأشخاص من داء الكلب، لكن معظم الحالات تكون قاتلة بمجرد ظهور الأعراض حيث لا يوجد علاج فعال في هذه المرحلة.
