على الرغم من عدم استقرار الأوضاع داخل أراضيها المحتلة، إلا أن حاجة فتيات بلدتها طولكرم الفلسطينية، إلى ممارسة أنشطتهن المختلفة ما بين القراءة والرسم والعزف والدراسة بحرية تامة، دفعت "شهد سروجي" 29 عامًا، في التفكير لإنشاء مقهى مخصص للنساء فقط، والإبداع في تصميمه على شكل تراثي ثقافي.

"درست هندسة ميكاترونكس لكني متوفقتش في العمل بالمجال ده، ومن هنا بدأت أفكر في حاجتنا احنا البنات لأماكن نقدر نمارس فيها أنشطتنا المختلفة زي الدراسة والرسم والعزف وهكذا، وتكون لينا مساحة حرة لإضافة الأنشطة والورش الثقافية التعليمية والترفيهية".. حسب "شهد".

الحرص على تصميم المقهى على الطراز الثقافي والتاريخي لبلدها فلسطين، كان من أهداف الفتاة العشرينية، "حبيت إن المكان يكون في بيت قديم لأن البيوت القديمة جزء من تاريخنا وتراثنا ولازم نحافظ عليها ونعيد ترميمها ونستغلها بعمل مشاريع مختلفة، بدل ما يهدموها ويعملوا مكانها محلات تجارية، لكن للأسف ملقتش بيت مستقل، فقررت استغل مساحة بيتنا الخارجية وغرفتي، وقعدت سنة ونص أشتغل على المكان، وكل التصميمات كانت بسيطة ومبنية على ثقافة إعادة الاستخدام للأشياء، بالإضافة للتصميمات التراثية والفنية".

"متة" هو الاسم الذي اختارته الفتاة الفلسطينية لمشروعها، نسبة إلى مشروب ساخن شعبي، يتم تقديمه في كل من سوريا ولبنان.

سعادة عارمة عاشتها "شهد" عقب انتهاءها من تحقيق حلمها وتصميم المقهى على الشكل التي حلمت به، إذ تلقت ردود أفعال إيجابية كبيرة ممن حولها، فضلًا عن تشجيعها من قبل بعض الفتيات، "فرحت بعد ما خلصت التصميم لأنه كان متعب جدًا، وفي النهاية لاقيت ردود أفعال إيجابية، والجميع حب الفكرة وشجعوني، وفي بنات اقترحت عليا أفكار أكتر بخصوص الانشطة والورش، والإقبال على المقهى كان كويس جدا من أول أسبوع".