في إطار حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، التي تنظمها الأمم المتحدة من كل عام، استعرضت مبادرة "وصلة" النسائية قصة لفتاة تعرضت للعنف الأسري في مقطع فيديو، لم يظهر وجهها.

وتحدثت الفتاة، التي تحفظت المبادرة على ذكر اسمها، عن تعرضها لكافة أشكال العنف الأسري والجنسي، منذ طفولتها دون أن تجد الدعم والمساندة من أحد: "أنا اتعرضت للعنف الأسري والتحرش الجسدي من أحد أفراد أسرتي "رافضة الكشف عنه".. حاولت استنجد بقرايبي ومحدش وقف جنبي ولا حد صدقني كانوا بيرجعوني البيت تاني".

وبعدما تعرضت الفتاة للخذلان حاولت الانتحار أكثر من مرة، دون فائدة في ذلك، فما كان منها إلا أنها حاولت الهرب مرارًا: "حاولت انتحر.. وبعد كده تركت البيت وهربت وكانوا بيرجعوني تاني ولسة بتعرض لعنف جسدي فظيع جدًا وآثار الضرب معلمة فيا"، بحسب الفيديو الذي نشرته المبادرة.

تابعت الفتاة، أنها تزوجت بعد ذلك من شخص لم تحبه، إذ وافقت للابتعاد عن العنف الأسري، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن: "اتجوزت واحد مبحبهوش ولا أعرفه.. بس عشان أهرب منهم وأتعاملت وحش جدًا ووخلفت منه بنتي وانفصلت عنه تمامًا".

عادت الفتاة إلى منزل أسرتها من جديد، لتتلقى المزيد من العنف: "رجعت تاني للمعاملة السيئة والتحرش.. بخاف أنام في البيت.. واللي مقعدني بنتي عشان ههرب وأسيبها فين.. وساعات ببقى مربوطة ومعرفش حتى اتصل بحد".

مبادرة وصلة تشارك في حملة الـ16 يوما

وكانت مبادرة "وصلة" النسائية أعلنت عن مشاركتها في حملة الـ16 يومًا، المناهضة للعنف ضد المرأة، التي تبدأ في 25 نوفمبر وتنتهي 10 ديسمبر، بعنوان "غير آمنة" للتوعية والدفاع عن النساء اللائي يتعرضن للعنف داخل منازلهن، مما يجعل حياتهن غير آمنة وتهدد باستقرارهن وآمانهن النفسية والبدنية.

وتقوم "وصلة" خلال المبادرة برصد قصص النساء اللائي تعرضن للعنف المنزلي بأشكاله المختلفة، ومدى تأثير ذلك على حياتهن، وكيف تصرفن تجاه العنف الذي تعرضن إليه.