رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"علا" تستغيث: طليقي اتهمني إني بتحرش بابني فخطفه

كتب: آية المليجى -

04:09 م | الجمعة 13 نوفمبر 2020

استغاثة سيدة من طليقها

قبل قرابة الشهرين كان اللقاء الأخير الذي جمع بين "علا" وطفلها وكان حينها يبلغ من العمر أربعة أعوام، حين أوهمها طليقها بأنه سيأخذه في زيارة لجدته، لكنها لم تعلم بمخططه، الذي أتقن إعداده ليحرمها من رؤية طفلها.

الحكاية بدأت قبل خمسة أعوام، حين عرفت الفرحة طريقها لأسرة "علا"، فقد تزوجت من شخص تعرفت عليه في جلسة "الصالونات"، لكن السعادة لم تدم طويلًا، فأشهر قليلة من الزواج وانتهت معها مظاهر الفرح، حين كشر الزوج عن أنيابه وتعدى على زوجته بالضرب المبرح.

لم تحتمل "علا" هذا العنف، فققرت الانفصال عن زوجها، رغم إنجابها لطفلهما الأول، فلم يكن شفيعًا في هدوء الحال بينهما: "طردني الفجر"، وكانت هي المرة التي غادرت فيها الزوجة المنزل دون عودة، لتعيش برفقة ابنها في سلام بعيدًا عن المشاكل.

عادت "علا" لمنزل أسرتها، فوجئت بعد ذلك بطلاقها غيابيًا، مرت 6 أشهر دون أن تحصل على حقوقها فقررت رفع قضايا النفقة: "كل دا ومكنش بيسأل لا عليا ولا ابنه ولا بيدفع أي مليم"، وبعد قرابة عامين من التجول بين أروقة المحاكم حصلت السيدة على أحكام بدفع النفقة.

وعقب حصول "علا" على حكم بدفع النفقة، تبدلت الأمور مع طليقها، الذي عاد للمشهد من جديد يحاول معها العودة إلى منزل الزوجية: "لما لاقى نفسه هيدفع.. فجاءة ظهر وقعد يقنعني أننا نرجع نعيش تاني والواد يتربى بينا".

وافقت "علا" على العودة من جديد، لكن لم تعلم أنه مخطط لها، إذ طلب منها طليقها أخذ ابنهما في زيارة لجدته: "وافقت.. وخده مني"، تأخر عودة الطفل عن المعاد المتفق، فاتصلت به هاتفيًا، لتفوجئ برده عليها بطريقة أدخلت القلق في نفسها: "لقيته بيقولي أنتي مش أمينة على الولد.. وكانت مامته قعدة جنبه تقوله زي ما حرمتنا منه هنحرمها منه.. دي كانت أول صدمة".

ذهبت "علا" إلى منزل عائلة طليقها في محاولة لأخذ ابنها، ولكنه طردها من المنزل ومنعها من الدخول: "فضلت أصرخ والجيران ادخلت واستغثت بيهم.. وقالولي مش هتشوفي الولد تاني".

تكرر ذهاب السيدة الثلاثينية إلى منزل طليقها، آملة في أخذ طفلها لكن دون فائدة، ففي كل مرة تجلس عند الجيران حتى تنعم برؤيته، اتخذت "علا" خطوة أخرى إذ حررت محضر في قسم الشرطة لإثبات الحالة، وفوجئت وقتها باتصال خط نجدة الطفل بها: "لقيته عملي محضر في نجدة الطفل.. إني بتحرش بابني.. اتصدمت".

حاولت "علا" الاتصال بعد ذلك بطليقها دون فائدة، فهي مازالت في رحلة البحث عن ابنها، ولم تدرك مكانه، فآخر مرة ذهبت لمنزل طليقها في عيد ميلاد ابنهما آملة في رؤيته: "مبقاش يرد عليا.. هموت على ابني ومعرفش عنه حاجة".