ربما تفاجئك حوادث التحرش بقصصها الغريبة يومًا بعد آخر، فبين اللحظة والثانية تخرج فتاة تسرد تفاصيل مؤلمة تعرضت لها، على يد واحد من اشباه الرجال الذين استباحوا لمس جسد المرأة.

واليوم، قررت فتاة تدعى "ناردين أحمد" من محافظة الجيزة، سرد تفاصيل واقعة تحرش تعرضت لها داخل "سوبر ماركت"، حيث اتهمت أحد الرجال، وقامت بتصويره، للتشهير به، مؤكدة أنها لم تملك الجرأة لمواجهته، حتى أن والدتها لم تقف بجانبها، الأمر الذي دفعها لنشرها عبر منصات "السوشيال ميديا".

وشاركت "ناردين" عبر حسابها على "فيسبوك"، صور الرجل التي اتهمته بالتحرش، مُعلقة: "عايزة حقي وحق رعب أختي الصغيرة اللي اترعبت بسببه، أنا بكل هدوء كنت لابسه بنطلون أسود وسويتشرت أسود وعليه ڤيست أزرق.. لبسي رياضي و مافيهوش حاجة ملفتة عشان الفئه اللي هتقول لبسها".

وتابعت: "كنت نازلة أجيب حاجة للبيت من إحدى المتاجر، واقفه بشتري خضار، لقيت الـ(...) ده المتحرش، عدى من ورايا خبط مؤخرتي.. أنا شكيت أنه بدون قصد، لأنه ابتسم ابتسامة خفيفة، وبعدها روحت أشتري نوع خضار تاني، لقيته جي ورايا وعمال يتحرك حواليا، قلقت وخوفت لقيته بيبتسم برده وعمال يخبط فيا بإيده".

وأوضحت الفتاة سبب صمتها على أفعاله، قائلة: "سبب سكوتي، معايا أختي الصغيرة، ومش قادرة أخوفها، وأنا بطبعي عارفة أنه كله هيقولي مش قصده، وماعرفتش أتكلم خوفا منه، وأني عارفة إن مافيش أمان لأي بنت، خوفت وكشيت وفضلت أبصله بقرف كنوع من أنواع التهديد".

وأضافت ناردين: "اتحركت وروحت أوزن الحاجة اللي جبتها لقيته جه ورايا فالمكان زحمة، لقيته قام ماسكني بقوة من الخلف، زقيت دراعه وخبطته وجري حرفيا في المكان، المهم بقيت مرعوبة وابتدت عنيا تحمر وخوفت واتوترت وأختي قالتلي نطلع الدور اللي فوق عشان حاسة أني رجلي بتترعش وقلبي بينبض، وحرفيا أيدي كانت بتترعش وهقع من طولي".

وأكملت: "طلعنا فوق قومت مصوراه على السلم، لقيته بيخبي وشه لتحت ولف وجري حاسب، وخد العربيه وطار وماقدرتش أتصرف أكتر من كدة خوفا على أختي، واتدمرت أكتر من ماما لما لقيتها قالتلي: مش عايزين فضايح".

ووجهت الضحية رسالة لوم إلى والدتها، والأمهات اللاتي يتخذن نفس النهج، قائلة: "لما أنتو مش قد قرف المجتمع، ومش قادرين توفروا لولادكوا الأمان والهدوء النفسي حتي أنكوا تواسوهم في مواقف زي ديه، يبقي ماتخلفوش عشان إحنا بنتدمرعشان حقي في الآخر اتشاف فضيحة لأهلي". وطالبت الفتاة بنشر الموضوع على أوسع نطاق لمساعدتها في الوصول له.