رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استشاري صحة نفسية: أسرة فتاة المنوفية حولت حياتها لجحيم وحبيبها استغل الأزمة

كتب: ندى نور -

09:51 م | الجمعة 09 أكتوبر 2020

فتاة المنوفية

رسالة استغاثة شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اختفاء طالبة من محافظة المنوفية تدعى "إنجي"، وهروبها من المنزل، حيث أكد شقيقها محمد، اختفاء شقيقته الطالبة بكلية الصيدلة، بعد مشاهدتها للمرة الأخيرة تستقل "توك توك".

بدأت رحلة البحث عنها بتحرير محضر باختفاء الفتاة التي قررت ترك كل شيء والتخلص من عنف لأسرتها معها وسوء المعاملة، بالهروب مع شاب بدأ التعارف بينهما عن طريق فيس بوك، منذ 7 أشهر.

اعتقدت "إنجي" أن حل مشاكلها هوالهروب، فكلما تفاقمت الأزمات ازدادت داخلها رغبتها في الهروب، حتى تتخذ قرارها بترك كل شيء والابتعاد عن الخلافات الأسرية المستمرة مع أسرتها، وخاصة شقيقها دائم التعدي عليها، حتى تذهب لدى حبيبها بمنطقة القناطر الخيرية، وتتفق معه على الزواج.

لم تكن هذه الواقعة الأولى خلال الأسبوع الجاري، التي تشهد هروب فتاة من منزل أسرتها، حيث تكررت نفس الواقعة مع طالبة تدعى "فرح" بالصف الثاني الإعدادي، والتي تركت منزل أسرتها بسبب تعنيفها بشكل مستمر، ولكن جرى العثور عليها بعد اختفاء دام 72 ساعة.

استشاري صحة نفسية: دور الأسرة في حياتها منعدم

علق الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، على واقعة فتاة المنوفية، قائلا إن دور الأسرة في حياتها منعدم، وتعاني من تعنيفها وتعرضها للإهانة، و"الأسرة بالنسبة ليها تحولت إلى مصدر جحيم لانعدام سماع شكواها".

وأضاف في حديثه لـ"هُن"، تحول حبيبها إلى مصدر احتواء بعد انعدام دور أسرتها في حياتها، حيث استغل الشاب نقاط الضعف عند الفتاة، حيث وجدت ما تفتقده عند هذا الشخص، وهنا يظهر دور تقصير الأسرة، بالإضافة إلى خطأ الفتاة بسبب هروبها من المنزل.

وقدم استشاري الصحة النفسية مجموعة نصائح للآباء، بضرورة احتواء الأبناء والاستماع لشكواهم، والتفرقة بين الميول والرغبات لدى الأبناء، والابتعاد عن الضرب والإهانة، مشيرا إلى إبعاد الأبناء عن الضغط النفسي والعصبي: "مفيش حد بيكره أهله بس المعاملة القاسية وعدم توفير مناخ مناسب يساعد على ظهور هذه النماذج". 

تفاصيل اختفاء فتاة المنوفية

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة اختفاء إنجي جمال، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة المنوفية، عن أن الفتاة كانت تمر بأزمة نفسية منذ 20 يومًا، نتيجة خلافات عائلية مع والدها وشقيقها، انتهت بتكرار تعديهما عليها بالضرب.

وأوضحت التحريات أن الفتاة ارتبطت عاطفيا منذ 7 أشهر بشاب من محافظة القليوبية، تعرفت عليه عن طريق فيس بوك، حيث كانت تقضي ساعات طويلة في مراسلته.

وكشف مصدر أمني، اليوم، أنه جرى العثور على الفتاة، وتبين أنها تركت منزلها إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها دائم التعدي عليها، وأكدت التحريات إقامتها لدى أحد الأشخاص بمنطقة القناطر الخيرية، ارتبطت به عاطفيا منذ 7 أشهر عن طريق الإنترنت، واتفقت معه على الزواج هربا من المشاكل الأسرية.

وحسب التحريات فقد أكد الشاب عقب القبض عليه وبصحبته الفتاة أنه تعرف على "إنجي" في مارس الماضي، وتوطدت علاقتهما، في نفس الوقت الذي صدرت فيه قرارات الحظر بسبب كورونا، فأصبحا يقضيان أوقاتا طويلة معا، وخلال ذلك كانت تحكي له عن علاقتها المضطربة مع أسرتها، واعتداء شقيقها عليها باستمرار لأتفه الأسباب، وفي بعض الأحيان كان يطلب منها باسورود هاتفها لتفتيشه.

وأشار إلى أنه طالب "إنجي" بالتحلي بالصبر، وكان يقومها نفسيا: "كنت بحل مشاكلها وبحاول أخليها سوية نفسيا"، وخلال ذلك نشأت بينهما علاقة رومانسية، أبديا لبعضهما الرغبة في الارتباط.

وقال الشاب وهو طالب بإحدى الجامعات، في محضر الضبط إنه لاحظ تدهور حالة إنجي النفسية عقب مشكلة كبيرة وقعت بينها وبين شقيقها وتدخل الأب، لكنه وقف في صف شقيقها، مشيرًا إلى أن "إنجي" أخبرته أنها تفكر في ترك المنزل، فأشار عليها باستضافتها لديه، وأنه كان يخطط للزواج منها، لكن ما حدث عقب اختفائها عطل ذلك.