رغم مرور قرابة أسبوع على رحيل القاضية روث بادر جينسبرج، مازالت التكهنات حول مصير المحكمة العليا في أمريكا مجهول، الا أن الأنباء الواردة من العاصمة الأمريكية واشنطن تلوح بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيختار القاضية إيمي باريت.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية فإن "باريت" قاضية محكمة الاستئناف الاتحادية المحافظة التي ولدت في 28 ينايرعام 1972 تبلغ من العمر 48 عاما.

القاضية التي توصف بأنها "كاثوليكية متدينة" نُسب لها مقال نُشر في مجلة عام 2013 تقول فيه "إن الحياة تبدأ من الحمل"، وهذا يجعلها المفضلة لدى المتدينين المحافظين الحريصين على إلغاء قرار 1973 التاريخي الذي شرع الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.

صوتت المرشحة المحتملة أيضا لصالح سياسات الهجرة المتشددة للرئيس ترامب وأعربت عن وجهات نظر تؤيد توسيع حقوق حيازة السلاح.

رشحها ترامب لمحكمة استئناف الدائرة السابعة ومقرها شيكاغو، وأكد مجلس الشيوخ تلك الخطوة في تصويت جاء بأغلبية 55 صوتا مقابل 43 في أكتوبرعام 2017 بعد عملية صعبة.

كانت "إيمي" واحدة من الأسماء التي وضعها الرئيس في اعتباره لتحل محل القاضي أنتوني كينيدي في عام 2017.

بعد تخرج "إيمي" من كلية الحقوق بجامعة نوتردام في إنديانا، عملت مع القاضي الراحل أنتونين سكاليا الذي توفي عام 2016، كما عملت كباحثة قانونية في نوتردام لمدة 15 عاما تقريبا.

وأخيرًا ولدت في نيو أورلينز، وهي متزوجة من مدعٍ فيدرالي سابق في ساوث بيند بولاية إنديانا، ولديهما 7 أطفال، اثنان منهم تم تبناهما من هايتي وأصغر أطفالها البيولوجيين يعاني من متلازمة داون.

وفي 19 سبتمبر الجاري، أعلنت المحكمة الأمريكية العليا وفاة القاضية، روث بادر جينسبورج، عن عمر 87 عاما، إثر إصابتها بسرطان البنكرياس.

وبدوره نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، روث، وصفًا إياها بـ"عملاقة القانون"، وذلك في بيان جاء فيه: "القاضية روث بادر جينسبيرج، التي اشتهرت بعقلها اللامع ومعارضتها القوية في المحكمة العليا، أثبتت أنه يمكن للمرء أن يختلف دون أن يخالف زملائه أو وجهات نظر مختلفة".