رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

موظف لمحكمة السويس: زوجتي مهووسة بالعفاريت وضيعت فلوسي على الدجالين

كتب: روان مسعد - سيد نون -

09:56 ص | الجمعة 25 سبتمبر 2020

ارشفية

تنتشر ظاهرة الاستعانة بالدجل والشعوذة في قرى ومحافظات مصر، وهو ما جعل زوج يشتكي أمام محكمة الأسرة بالسويس، حيث وقف "غ. م. ط"، موظف، يدافع عن نفسه ضد الاتهامات التي وجهتها إليه زوجته بأنه لا ينفق على أسرته ويهجرها، وفجر مفاجأة بأن شريكة حياته مهووسة بـ"العفاريت" وتعرضه للسحر حتى تستطيع السيطرة عليه.  

وقال الموظف إن زوجته تسرق ملابسه لإعطائها للدجالين والسحرة، وأنها أنفقت أموالا كثيرة في هذه التصرفات، مشيرا إلى أن زوجته اعترفت لأقاربها، بأنها تسببت في حدوث مشكلات لزوجها خلال فترات كثيرة باستخدام السحر والشعوذة، حيث تذهب وزميلاتها الموظفات إلى السحرة والمشعوذين.

وقال الزوج في شكواه، "اعترفت زوجتي أنها لا تكتفي بالذهاب إلى المشعوذين، بل تصطحب أصدقاءها لينفقوا الأموال بهدف أن تسيطر كل زوجة على زوجها، وتقوم بالذهاب للسحرة في المحافظات، وهذا أمر أصابني بالجنون، ورغم أنني أعلم أن ما تقوله تخاريف، ولكني خشيت على أولادي منها لأنها اقتربت من الجنون، وأطالب بعرضها على طبيب نفسي".

من جهة أخرى، اتهمت السيدة طليقها بأنه يريد التهرب من التزاماته المالية الخاصة بها وأولادها، وكانت الزوجة "م . ف. أ" 30 عامًا، أقامت دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بالسويس، تطالب زوجها بسداد نفقات أبنائها.

الدجل والشعوذة في مصر

ومع انتشار الأمية الدينية، تنتشر أعمال الدجل والشعوذة خاصة في القرى والأقاليم، حيث يمتهن الآلاف الدجل، استغلالا لحاجة الناس لما يعرف بالحاجة الاجتماعية، سواء جلب الحبيب، أو التفرقة بين الزوج وامرأة أخرى، أو زواج المطلقة والأرملة، وحتى السيطرة على الأزواج.

وبحسب تقارير صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، فإن المصريون ينفقون حوالي 3 مليار دولار سنويا على أعمال الدجل والشعوذة في عام 2018، كما أن حوالي 40% من السيدات يلجأن إلى تلك الأعمال بحسب التقارير، والتي أوردت أنه رقم ضخم للغاية مع تدني مستويات المعيشة، وانتشار الفقر في تلك المناطق التي تستغل المشعوذين مع تخليص احتياجاتهم.

ورغم أن تلك الأرقام قليلة نسبيا مقارنة بدارسة أخرى، أجراها الباحث المصري دكتور محمد عبدالعظيم بمركز البحوث الجنائية، قالت إن حوالي 300 ألف شخص يعملون بالشعوذة، بينما  ينفق المصريون 10 مليار جنيه سنويا على الدجل.

وردصت الدراسة التي أجريت عام 2003، حوالي 274 خرافة تتحكم في سلوك المصريين سواء في الريف أو المدن، وان اكبر عدد من الدجالين وهم مجرمون محتملون يتركز في القاهرة والمدن الكبري.

ورسم الباحث خريطة للدجل احتلت فيها العاصمة النسبة الكبرى، تلتها الجيزة ثم الإسكندرية التي ينتشر بها عدد لابأس به من الدجالين "بعضهم يدعي النبوة" ثم البحيرة فالقليوبية وأسيوط والفيوم وجاءت سيناء في المرتبة الأخيرة.