رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نجلاء" تستغيث بـ"القومي للمرأة": جوزي طلقني غيابي وتزوج على عفشي

كتب: روان مسعد -

12:30 ص | الأحد 30 أغسطس 2020

طلاق

كانت "نجلاء.أ"، ابنة محافظة قنا، تبلغ من العمر 21 عاما حينما جاءها قطر الزواج في مشوراه على فتيات الصعيد عام 2017، حيث وافقت على الزواج من أحد أقاربها الذي يكبرها بـ6 أعوام، في البداية كانت الزيجة موفقة، وحملت منه "نجلاء"، في طفلة فارقت الحياة بعد يومين فقط من الولادة.

تركت نجلاء الصعيد حيث جذورها إلى القاهرة مع زوجها، فسكنت حلوان، عدة أشهر لم يعكر صفوها شيئ، حتى ظهرت علاقة زوجها الاستثنائية بخالته، تقول "نجلاء" في تصريحات لـ"هن"، "خالته وجدته هم كل حياته لأن والديه متوفين، فكانت هي المتحكمة في كل حاجة، وحسيت من أول يوم إنها مش بتحبني، كان عنده ربنا في السما وخالته على الأرض".

في بداية الزواج كان عدم القبول من قبل خالته بسبب خوف نجلاء من العلاقة الحميمية، ظلت شهر تخشى الاقتراب من زوجها، "أهله كلهم شكوا فيا وكانوا عايزين يودوني لدكتور يكشف عليا وأنا بس كنت خايفة قوي"، الفتاة العشرينية خضعت للزوج في نهاية الأمر ولكن الشك لم يترك صدره، بسبب أن العلاقة كانت دون دلائل وفق العادات المصرية، "ساعتها أنا اللي صممت أروح للدكتور عشان كان بيفكر إني مش بنت، ولما رحت الدكتورة قالت دي عذراء بس هي بغشاء بكارة مطاطي"، هذا النوع يصعب اختراقه من أول مرة ويحتاج عدة مرات لتنزف الفتاة.

رغم ذلك ظلت تلك المشكلة تعكر صفو حياة "نجلاء" حتى حملت منه، وبعد 3 أشهر من الزواج ذهبت للطبيب لأول مرة ولكن الحمل جاء بتشوه في الجنين، "الدكتور قالي في ماية في المخ وهو مكنش معاه فلوس أتابع من الأول فكان مستحيل أنزل البيبي بعد ما جت فيه الروح، بس هو ساعتها مكنش عايز يشيل مسؤولية البيبي ولا يصرف عليه عشان هيكون بمخ مشوه لا يسمع ولا يرى ولا يأكل غير بأنبوبة".

رغم عدم القبول من قبل خالته لها، من بداية الزواج حتى الحمل لم تحاول "نجلاء" افتعال المشاكل معها، "كنت متجنباها طول الوقت، قلت خلاص ادبست وعايشة وراضية وخلاص، وكان هو خايف يطلقني عشان القايمة بتاعتي اللي معايا، بس خالته قالتله طلقها وهجيبلك القايمة قالها لا واتخانق معاها وبعدين رجع وافق بعد ما خاصمته كام شهر".

لم تكن تصرفات الزوج صنيعة أهله وحسب، وإنما اتصف بالبخل الشديد، "كان يصرف على البيت كويس، بس معايا أنا بخيل جدا، ميرضاش أهلي يجولي البيت، ولا يرضى يشتريلي حاجة جديدة ولا هدوم ولا جزم، ولا هدية وكان مبيدنيش مصروف لإيدي، مصاريفه كلها معاه وأنا ولا جنيه، وبردة كنت راضية"، حتى ابنتها أخذها من حضنها فور الولادة وظلت لدى خالته، "ولدت لوحدي في القصر العيني من غير أمي، وخدت بنتي أول ما اتولدت وكانت حتى اللبن بتاخده بخرطوم وماتت بعد يومين".

خلال مشاكلها مع زوجها، وإلحاح خالته بضرورة الطلاق، ذهبت "نجلاء"، في تلك الفترة في زيارة لبيت أهلها في الصعيد، إلا أنها فوجئت بزوجها يطلقها غيابيا عند المأذون في قنا، "كانت أول مرة أسافر بيت أهلي لوحدي غضبانة معرفش حاجة ومن غير بنتي ولا هدوم عشان يطلقني ولأن ماليش مؤخر، كان الطلاق سهل عليه، وحصل بسرعة، لكن أنا مخدتش حقوقي، ولا أخدت القايمة بتاعتي".

منذ شهر مارس وحتى نوفمبر 2018، بائت كل محاولات الصلح بين الزوجين بالفشل، الحجج وصلت مدى كبير معه، "آخر مرة لما قلتله تمام نطلق بس هات حاجتي وعفشي والقايمة قالي لا معلش أصلي فقأت عين واحد ومش فاضي آجي انزلك حاجتك، وده بعد مواعيد كتير جدا بوظها من قبل".

مستحقات مالية تبلغ حوالي 40 ألف جنيه بالإضافة إلى محتويات القائمة، هو ما تريد "نجلاء" استرداده من زوجها، ولكنه خالف كل التوقعات، فتزوج وأنجب طفلا على منقولات "نجلاء"، تقول، "لجأت للمحاكم اشتكيت في قنا ومستمرة من 2018، بس مفيش أي تقدم في القضية، طلقني ورماني من غير حقوقي، ولأنه مش بينزل البلد قالولي لازم أرفع قضية في القاهرة ومش معايا تكاليف، أنا محتاجة مساعدة ضروري لأن أهلي على قد حالهم".

تستغيث "نجلاء" بالمجلس القومي للمرأة للدفاع عنها، "من وقت ما طلقني غيابي وحياتي واقفة مش عارفة أكمل حياتي هو اتجوز على العفش بتاعي وخلف كمان وأنا مش لاقية حقوقي".