رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول معيد كفيف بـ"إعلام القاهرة" يحتفل بخطبته: آية هي نور عيني (صور)

كتب: يسرا محمود -

01:18 م | الجمعة 19 يونيو 2020

جانب من خطوبة أحمد رحمة وأية زينهم

يتحسس بأصابعه علبة ناعمة الملمس مُغلفة بالقطيفة، ليبصر بيديه موضع "الدبلة"، ليضعها في أصبع حبيبته "آية زينهم"، المتجملة بحجاب واسع وفستان قرمزي فضفاض يسر الناظرين، خلال جلوسها بجوار "زوجها المستقبلي" المطل ببدلة قاتمة اللون ونظارة شمسية، في حفل خطبة بسيط داخل المنزل، اقتصر على أسرتهما، لتتكمل فرحة العريس "أحمد رحمة" أول معيد كفيف بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بتلقي آلاف التهاني من الطلاب والأصدقاء.    

أحمد رحمة: بحب آية من 2014.. وأمي مهدت الموضوع

"آية هي نور عيني، وعوض ربنا ليا عن كل تعب".. بتلك الكلمات يتغزل "رحمة" بـ"زوجته المستقبلية"، التي وقع في حبها منذ لقائهما الأول خلال دراستهما بـ"إعلام القاهرة"، تحديدا في النصف الثاني من عام 2014، ليجد شيئا بداخله يدفعه للتقرب منها، والتعرف على خصالها، منبهرا بتفكيرها المبدع وتفوقها ورِقة مشاعرها، ليسعى بنهم شديد لمشاركتها في كافة الأبحاث الجماعية، "وكانت خير مُعين ليا، وبتقدر توصف الأشياء بدقة فتخليني أحس كإني شايفها بجد".

طوال المرحلة الجامعية، لم يفصح الشاب العشريني عن مشاعره لحبيبته، مكتفيا بقربه منها، والتعامل معاها في نطاق الدراسة، دون التطرق لأحاديث جانبية عن حياتهما الشخصية، راويا لـ"الوطن": "كل مدى بيزيد إعجابي بصفة جديدة فيها، خصوصا إنها صبورة ومحترمة ومتواضعة وطيبة"، ليتأكد من تناغم أفكارهما وتفاهمها خلال تحضيرات مشروع التخرج، متمنيا أن تصبح "رفيقة دربه" مدى الحياة.

عقب الانتهاء من الدراسة، ظلت "آية" تراود خاطره، ساعيا لإثبات ذاته وتحقيق استقرار في حياته مهنية من خلال عمله كمعيد بجامعة القاهرة، ليتمكن من التقدم إليها رسميا، "مكنتش ينفع نرتبط غير لما شخصيتنا تنضج أكتر، والعقل يسبق القلب".

المعيد الكفيف بـ"إعلام القاهرة": الأسرتان رحبتا بالارتباط بدون تردد

عرض الزواج على آية على احتاج إلى شخص يمهد لها الفكرة، لتقع تلك المهمة على كاهل والدته، الداعم الأول له في كافة قراراته، والتي رافقته في كافة خطوات حياته وطيلة مشواره التعليمي منذ المدرسة وحتى الكلية، "لولاها مكنتش حققت أي إنجاز، ولا كنت تفوقت واشتغلت في الكلية".

ترحيب واسع من أسرتي "أحمد" و"آية" بارتباطهما، بدون وضع شروط بعينها أو التردد في التفكير، "الحقيقة أنا اتفاجئت بالتفهم والرقي الشديد في التفكير، والخطوبة تمت أيسر مما تخيلت"، وسط ترك العائلتين تفاصيل ترتيبات الزواج والتخطيط للمستقبل على العروسين فقط، "هما مقدرين ظروفي وحالتي جدا.. ومحدش غيرنا بيدخل في أي حاجة".

يحلم الثنائي بإضافة بصمة واضحة لمجتمعهما من خلال نشر المحبة والسلام، وإضافة قيمة علمية جديدة في مجال الإعلام، "إحنا بنحاول نعمل حاجة حاجة، وأكيد هنوصل طالما آية جنبي، هى عيني اللي بشوف بيا، والبنت اللي حلمت بيها طول حياتي".