رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ملك" 8 سنوات تهزم كورونا وتعود لمنزلها في قها: كنت خايفة وبعيط كتير

كتب: حسن صالح -

10:12 م | الأحد 14 يونيو 2020

الطفلة ملك تغادر عزل قها

الطفلة ملك 8 سنوات من أبناء شبرا الخيمة، والتي كانت من أصغر الأطفال الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد بمستشفى عزل قها خلال مايو الماضي، حيث ودعت ملك المستشفى عقب تعافيها بعد أن دخلتها بصحبة والدتها وخالتها ولكن جرى حجز كل منهن في غرفة.

تقول ملك، عقب خروجها ورجوعها لمنزلها أنها لم تتقبل فكرة الحجر الصحي منذ أن وصلت المستشفى ووجدت نفسها في غرفة منفردة، مشيرة إلى أنها خافت كثيرا وبكت عندما دخلت إلى المستشفى، ولكن والدتها كانت تطمئنها أنها بجوارها دائما من خلال التليفون.

وأضافت: عشت أصعب أيامي بعيدة عن أسرتي التي أصيب عددا منها بالفيروس، مشيرة أنها كانت تقضي فترة العزل على مدار الساعة داخل غرفة مغلقة بين 4 جدران دون حركة أو لعب وكان الأطباء والتمريض يطلبون منها ارتداء الماسك طوال الوقت ولكنها كانت تخلعه لأنها لم تكن تقدر على التنفس في وجوده.

أشارت ملك انها وجدت رعاية فائقة من الفريق الطبي بالمستشفي الذين قاموا بإدخال البهجة والسعادة والعلاج لكافة المرضي كبار وصغار وخاصة فريق التمريض، الذي كان يلعب معها ويهديها الألعاب والفوانيس قبيل شهر رمضان الماضي والذي قضت جزء منه داخل العزل

وقالت إنها كانت في غرفة العزل تتمنى العودة إلى سابق حياتها "لعب وخروج"، مشيرة انها كانت في منتهى الخوف والرعب وكثيرا ما امتنعت عن الطعام لفقدانها الشهية وكانت الممرضات والطبيبات يدخلن لها ويحاولن إقناعها ويقولون لها "ماما بتقولك كلي علشان نخرج من هنا".

أضافت الطفلة، أن أصعب مشهد مر عليها في المستشفى هو رؤيتها والدتها من بعيد حيث شاهدتها عن بعد بسبب سوء حالتها وصعوبة تواجدهما في مكان واحد خلال العلاج.

وأوضحت أن والدتها خرجت قبلها من المستشفى ولم تمر عليها واتصلت بها تليفونيا وقالت لها: "خذي الدواء وتناولي الطعام في المواعيد حتي يتم شفائك وتعودي للمنزل"، مشيرة أنها لطالما طلبت الخروج وقالت "أنا رهقت من الخوف داخل العزل".

من جانبها، قالت الدكتورة أسماء عربي مدير الفريق الطبي لعزل قها التعامل مع الأطفال داخل عزل كورونا صعب جدا، مشيرة إلى أنه ليس لأحد سيطرة عليهم ويصعب حبسهم أو إلزامهم بارتداء الكمامات، ومن أجل ذلك كنا نغني ونلعب معهم حتي يأخذوا العلاج ونشغل الأغاني لهم في الإذاعة الداخلية ونصورهم بالفيديو حتى يأخذوا الأدوية.