توفي أمس الدكتور أحمد عزت دراز نائب رئيس الإدارة الصحية بمركز ومدينة منيا القمح، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حتى يسبب خبر وفاته حالة من الحزن لأسرته وسكان قريته.

أشكال مختلفة من التضحية والتفاني في العمل قدمها الدكتور خلال مشواره الطبي، لم يشعر يوما بالتعب أو الندم على العمل في إنقاذ أرواح المرضي حتى تنتهي حياته بعد إصابته بفيروس كورونا أثناء تأدية عمله بمستشفى العزل في الشرقية.

تروي مديحة عزت دراز، شقيقة الدكتور أحمد عزت، أثناء حديثها لـ "الوطن"، تفاصيل آخر مكالمة بينهم قبل وفاته: "كانت يوم 5\2، رابع يوم الإصابة".

حاول طمأنة شقيقته بتحسن حالاته رغم المعاناة والآلم التي كان يعيش فيها: "اخر كلماته كانت خلوا بالكم من نفسكم طالبا الدعاء له بالشفاء، آخر كلمة قالها مع السلامة كان حاسس أنه بيقاوم بس مش قادر".

قلق متواصل سيطر على أسرته بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا بعد ظهور الأعراض يوم 4\29، "بدأت الأعراض باختناق شديد ثم تطورت كانت آخر كلماته مش ندمان على واجبي اللي كنت بأدية".

مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى دفتر عزاء بعد وفاته

حب متناهي وحزن سيطر على أصدقائه وأبناء قريته حتى تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى دفتر تعازي بعد وفاته بفيروس كورونا: "علاقته بالناس كانت حب متناهي وتفاني في العمل وخدوم والناس كلها كانت بتحبه ابتسامته مكنتش بتفارق وشه وابنه في تانية ثانوي نسخه منه".