دعوة الأم دائما هي سر النجاح وصلاح الطريق، وتسهيل الأمور، ذلك الأمر ينطبق على اللاعب محروس محمود محروس، مدافع فريق الكرة بنادي بني سويف، الذي أراد الله أن يسلط عليه الضوء، برحلة كفاح جسدت معنى التربية الصالحة، وأهمية البحث عن الرزق الحلال مهما كانت الظروف، إذ لجأ للعمل كعامل بناء، مرورا ببائع كنافة، وبعض الحلويات، بعدما توقف النشاط الرياضي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

والدة مدافع بني سويف: فرحت لما شوفت صوره في التلفزيون

قصة مدافع بني سويف، انتشرت في وسائل الإعلام، وتسببت في تبني الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية له، وإعادته للكرة، لتفتخر به والدته، التي كانت دائمة الدعاء له بالتوفيق، متذكرة خلال حديثها مع "هن"، تربيتها لأبنائها خاصة محروس، الذي تعلق بحب كرة القدم منذ صغره. 

"تعلق بالكرة وهو في سنة خامسة ابتدائي، وكنت بخاف عليه يقع".. تلك كانت بداية مدافع فريق الكرة بنادي بني سويف، مع كرة القدم، بحسب ما قالته أمال، والدته الأربعينية، مضيفة أنها تركته يفعل ما يحبه، رغم خوفها عليه، هو وشقيقه الأصغر حسام. 

فرحة عارمة اجتاحت قلب الأم البسيطة، عند رؤيتها لابنها الأكبر بوسائل الإعلام، تخللها بعض مشاعر الخوف من الحسد، معبرة: "خايفة عليه أوي من العين، أنا شقيت عليهم وتعبت معاهم، ربنا يحفظه يارب ويحميه، ويحقق له كل اللي بيتمناه". 

وعن اتجاه محروس محمود، للعمل في البناء والحلويات، أوضحت والدته، أنه لم يترك لعب الكرة، لكن مع انتشار فيروس كورونا، وتوقف الأندية، خرج بحثا عن لقمة العيش، قائلة: "احنا ناس بسيطة عايشين على قدنا في أوضة والحمد لله". 

ولدى الأم الأربعينية أمال، ثلاثة أبناء، هم "محروس وسعاد وحسام"، هم الحياة بالنسبة لها، بحسب قولها، لافتة: "تعبت في تربيتهم، خاصة بعد ما والدهم تعب من 6 سنين، وأصيب بجلطة". 

وكانت "الوطن"، نشرت تصريحات للاعب محروس محمود تحت عنوان "مدافع بني سويف: تأثرنا بتوقف النشاط.. وشغال في صناعة القطايف بيومية 70 جنيها"، كشف خلالها تأثره بتوقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا، ما دفعه إلى العمل في صناعة القطايف.