رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استغاثات وتضحية بأرواحهن.. حكايات ممرضات يحاربن في معركة كورونا المفترس

كتب: آية المليجى -

06:51 ص | الإثنين 04 مايو 2020

حكايات ممرضات يحاربن في معركة كورونا المستجد

من ميدان المعركة ضد وباء عالمي يحصد أرواح الآلاف يوميًا، تسلحن جيدًا وحملن على عاتقهن مساعدة مرضى فيروس كوورنا المستجد، حالات كثر تمكن من مساعدتها، لكن أخريات سقطن ضحايا (كوفيد 19)، بينما أطلقن البعض الاستغاثات في محاولة لإنقاذهن.

يرصد "هن" حكايات ممرضات في معركتهن ضد كورونا:

40 عاما ممرضة وقبل التقاعد توفيت بفيروس كورونا

على مدار 40 عامًا كانت فيلومينا شيريان، تعمل ممرضة في أحد المستشفيات بمنطقة أكسفورد، وقبل فترة قليلة من استعدادها للتقاعد، أصيبت بفيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى وفاتها.

وأمضت "شيريان" ذات الـ63 عامًا، نحو أسبوعين في العناية المركزة، وتوفيت قبل أيام، بعدما تمكن منها (كوفيد 19)، رحلت الممرضة البريطانية، ذات الأصل الهندي، وتركت زوجا وثلاثة أبناء، بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز".

وعملت "شيريان" ممرضة في مستشفى جون رادكليف، في منطقة أكسفورد، وقدمت خدماتها أيضًا لمرضى كورونا المستجد، لتشير المستشفى إلى أنها كانت محبوبة بين المرضى وطاقم المستشفى.

وأما زوجها فوصفها بـ"إنسانة عظيمة.. وأمًا حنونا وزوجة رائعة.. كرست نفسها للتمريض الذي لم يكن مجرد مهنة بل كان شغفها".

قلب من ذهب.. "جينلين" ممرضة ضحت بحياتها

"قلب من ذهب" هكذا وصفت الممرضة والمسعفة جينلين كارتر (42 عاما)، الفلبينية الأصل، التي توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وكانت "كارتر" تعمل في مستشفى موريستون بمدينة سوانزي جنوب غربي ويلز، وتتبع المستشفى لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ورغم أنها لم تكن تعمل في ظروف مريحة لكن ذلك لم يمنعها من العمل الشاق في ظل أزمة كورونا.

وأصيبت الممرضة بعدوى كورونا أثناء محاربة الفيروس، وتدهورت حالتها كثيرا، وحاول زملاؤها دون جدوى إنقاذ حياتها.

وذكر مارك مادمز، مدير التمريض في المستشفى الذي كانت تعمل فيه الممرضة الراحلة، أنها كانت تبذل قصارى جهدها من أجل أي مريض، كانت سيدة لطيفة ولها قلب من ذهب.

انهيار.. توسل "كيلي" لإنقاذها من كورونا المفترس

بكلمات مؤثرة تخللتها الدموع، توسلت ممرضة لزملائها الأطباء بأن يسارعوا في إنقاذها ولا يتركوها ترحل بعد إصابتها بجائحة كورونا.

24 ساعة فقط هي الفيصل بين أن الممرضة "كيلي وارد" كانت تسعف المصابين بالفيروس القاتل، حتى تحولت في اليوم التالي لفريسة كورونا المستجد أثناء عملها بالمستشفى.

وكانت الممرضة تقاتل فيروس كورونا على خط المواجهة مع فريق الأطباء في بريطانيا، حتى أصيبت بالفيروس، إلا أنها وفور وصولها توسلت إلى زملائها من الأطباء عدم تركها تموت.

وبدأت الممرضة التي تبلغ من العمر 35 عامًا، السعال أثناء تواجدها في العمل يوم 19 أبريل في مستشفى برادفورد الملكي، وفي طريقها إلى المنزل من عملها شعرت بالضعف والاحمرار الشديد بالعين. 

واعتقدت الممرضة أنها مرهقة من العمل، فرأت أن العمل الأمثل هو الذهاب إلى النوم، إلا أنها شعرت أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا لأن حالتها أصبحت أسوأ بشكل متزايد، وذهبت على الفور لعمل اختبار لكن أعراضها كانت تزداد سوءًا كل ساعة.

الصدمة الكبرى التى وقعت على كاهل الممرضة الثلاثينية، هي أنه تثبتت إيجابيتها بالفيروس القاتل وأصبحت حالتها ضمن الحالات الخطرة التي تم إيداعها فورًا على الجهاز التنفسي، وأثناء هذه اللحظات القاسية كانت تبكي "كيلي" بحرقة وتتوسل الأطباء من أجل إنقاذها لتعود إلى أطفالها وعائلتها.

ووصفت الممرضة "كيلي"، حالتها قائلة "كأن شخصًا ما كان يضغط على أنفي وفمي.. كان أكثر ما يشغل بالي أن أكون نقلت الفيروس لأولادي الصغار، ولأحد من عائلتي وأفقد أيا منهم".