كتب: ندى نور -
10:47 م | الجمعة 24 أبريل 2020
"عصبية وتوتر وشعور بالرغبة في النوم"، ملخص معاناة بعض الزوجات مع شركاء حياتهن في أول يوم رمضان، وبسبب الانفعالات والعصبية الزائدة تزاداد حدة التوتر بين الأزواج.
"الصوت العالي والاعتراض على كل حاجة" بتلك العبارة بدأت نهى أكرم، 30 عامًا، أم لثلاثة أطفال في مراحل مختلفة من العمر وصف سلوك زوجها أول يوم رمضان، متابعة أثناء حديثها لـ "هُن": السجائر هي السبب ومع زيادة ساعات الصيام بيزيد توتره ورغبته في الخناق طول الوقت".
ما تتعرض له نهى مطابق 100% لتجربة ليلى حامد، 35 عامًا، أكبر أولادها في الثانوية عامة، بعد فرض حظر الحركة بسبب فيروس كورونا المستجد وإغلاق المقاهى وعدم قدرة زوجها على رؤية أصدقائه: "جوزي بطبعه عصبي من أقل حاجة بيفقد القدرة السيطرة على عصبيته والسنة دي عصبيته زادت بسبب الحظر، ومشكلته السنة دي مش هتبقى في أول يوم رمضان لكن هتبقى في رمضان كله بسبب جلوسه ساعات طويلة في البيت، وهو مش متعود على كده".
شكل آخر من الخلافات الزوجية تعيشه سمية خالد، 26 عامًا، وزوجها قبل ساعات من ميعاد الإفطار، بسبب حزنه على استطاعته الإفطار مع والدته مثل كل عام: "السنة دي مختلفة عن كل سنة لأن جوزي كان متعود يفطر مع أهله أول يوم رمضان، وهي من المظاهر التي اعتاد عليها كل عام وافتقدها هذا العام النهاردة وأنا بحضر الفطار مكنش عجبه الأكل علشان مش متعود نفطر لوحدنا في بداية رمضان".
أكدت أيمان خالد، استشاري علاقات أسرية، أن أغلب خلافات أول يوم رمضان تكون لأسباب "تافهة"، نتيجة توتر الأزواج مما يؤدي إلى نشوب المشاكل الزوجية.
وتابعت أثناء حديثها لـ "هُن"، أن رمضان شهر الروحانيات والطاعة، ومع عدم قدرة الأزواج السيطرة على أنفسهم وخصوصا مع ضغط الصيام والحرمان من الطعام، يجب على الزوجات محاولة تفهم ذلك والابتعاد عن المناقشات الحادة التي تتسبب في زيادة عصبية الزوج وتوتره.