رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"إضاءة كويسة ورقص".. تفاصيل العمل الذي طلبته حنين حسام من الفتيات وخطورته

كتب: آية أشرف -

11:42 م | الإثنين 20 أبريل 2020

حنين حسام

مقطع فيديو قصير لم يتخطى 3 دقائق، جعل يوتيوبر تدعى حنين حسام في مرمى الاتهامات، بعدما طالبت فيه الفتيات الباحثات عن عمل في اتباع خطوات مثل فتح الكاميرات من غرفهن، عبر تطبيق الفيديوهات" لايكي"، والحديث مع عملاء مقابل 36 إلى 3000 دولار، ويمكن زيادة المقابل المادي وفقا لزيادة عدد "الزوار"، في أعمال وجدها البعض منافية للقيم والآداب، خاصة أن طبيعة العمل غير معلومة بالضبط.

وسرعان ما كانت "حنين" حديث "السوشيال ميديا"، مطالبين محاسبتها، بتهمة تحريض البنات على أعمال منافية للآداب العامة.

وقرر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إحالة حنين حسام الطالبة بكلية الآثار، إلي التحقيقات بالجامعة لقيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية.

وقال الدكتور الخشت، إن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول قيام إحدى الفتيات تدعي انتماءها لجامعة القاهرة، وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خلال الساعات الماضية، وذلك بدعوة الفتيات بفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية.

وتسأل العديد عن طبيعة تلك الأعمال، وكيف تجري.

فتاة توضح طبيعة العمل

وتقول "حنان. م" 24 عاما، إنها كادت تقع في فخ العمل في تلك الأعمال، وأضافت، لـ"هن": "العميل أو الوكيل مش بيطلب منك تقلعي َولا حاجة في البداية خالص، لكن بيكون في شوية خطوات وتفاصيل". 

وأوضحت أن الخطوات تأتي على النحو التالي:

- تسجيل حساب تابع للتطبيق. 

- عمل متابعات وردها إلى حسابي ولحسابات أخرى لجمع المتابعين. 

- بث مقطع فيديو لساعات متواصلة من داخل الغرفة أو المنزل، ومن ثم يبدأ الظهور للعملاء والمستخدمين الذين يشاهدوا المقطع. 

وأكدت أن الحديث مع المتابعين والزوار يكون عن عرض موهبة مثل "الرقص، الغناء، التمثيل"، وقالت: "في البداية بيبتدي المسؤول يبعتولك فعلا فلوس على حسابك أو أي وسيلة دفع وتحويل، وبعدين بيبتدي يكون في شوية طلبات منها إنك تدخلي كل بياناتك الشخصية، ومنها إنك لما تتكلمي مع العميل أو الزائر أقعدي قاعدة معينة وتتكلم بنبرة صوت معينة، وده طبعا في الأول وممكن الطلبات بعد كدة تزيد، لو مخرجتيش منها". 

حنين: الأمر محتاج إنترنت وإضاءة وموهبة مثل الرقص

 وأوضحت "حنين" في الفيديو المنشور، فإن العمل يستلزم عدة شروط وهي:

- أن تكون الفتاة أكثر من 18 عاما.

- أن تكون لبقة بالحديث ولديها الحث الفكاهي.

- أن تمتلك سرعة إنترنت عالية، تساعدها في فتح الفيديوهات بجودة عالية.

- أن تتميز غرفتها بإضاءة عالية حتى لا تتأثر جودة الفيديوهات.

- أن تمتلك الفتاة موهبة تظهرها للعملاء خلال المقاطع من رقص، أو غناء، أو حتى الحديث بشكل فكاهي.

خبير أمن النظم والملعومات يوضح كيف تستغل تطبيقات مستخدميها

من جهته قال اللواء محمود الرشيدي، خبير أمن النظم والمعلومات، عن تلك التطبيقات إنها لا تعطي أموالا بدون الاستفادة من هذه البيانات، وتختلف التطبيقات من حيث الاستفادة من خلال البيانات الشخصية الخاصة بالفرد وإعطاء قدر أكبر من المعلومات الخاصة عبر الفيديوهات لزيادة نسبة المشاهدة، مما قد "يجري استغلاله فيما بعد في أشياء غير قانونية أو أخلاقية".

 وأضاف، لـ"هن"، "المشكلة أن هناك فنانين ومشاهير غالبا يقومون بعرض فيديوهات لهم كنوع من الدعاية لهم وأيضا للتربح مما يعطي هذه المواقع والتطبيقات المصداقية عند كم كبير من العامة مما قد يدفعهم للحذو مثلهم وتصوير أنفسهم في فيدوهات تنتهك حياتهم الشخصية بوعي تام منهم".

 وحذر "الرشيدي" قائلا "للأسف لا يعي المستخدم بأنه قد أصبح جزءا من منظمة إعلانية تستهدف تجميع المعلومات حول المستخدمين في نطاق معين، جغرافي كان أو ثقافي، وذلك بغرض استخدامه حسب المنتجات الخاصة بهذه الوكالة".

 وعن الفيديوهات الخالية من المحتوى المفيد، قال: "أما عن موضوع الفيديوهات فهي قد تخلو من أي موضوع حقيقي، كفيديو لفتاة جالسة أمام الشاشة وتنظر إلى الكاميرا لمدة ثلاث ساعات متواصلة، وقد يتم استخدام أسماء للفيديوهات ذات إيحاء جنسي لاستقطاب العديد من المشاهدين، أو عنوان مشوق لا دخل له بموضوع الفيديو إطلاقا أو صورة تعبيرية في مقدمة الفيديو قد تحمل أي طابع من كل ما ذكرناه".

 وأضاف الخبير الأمني: "للأسف إنها آفة مجتمعنا الحالي، بأن أسهل طريقة للحصول على الشهرة هو القيام بأمر جديد من نوعه ويتمثل هنا بالرقص أو التنمر أو عرض آراء شاذة من حيث المجتمع والثقافة والدين في بعض الأحيان".

 وتابع الرشيدي: "للأسف لا يطرح المستخدم هذه الأسئلة نظرا لوجود عائد كبير من الأموال المتدفقة إليه والتي تغنيه عن التساؤل عن مثل هذه الأسئلة".

وأوضح خبير أمن ونظم المعلومات أن سياسات تلك الموقع تتغير بعد كل فترة من مرور المستخدم للتحديات المطلوبة عليه، "ومن المتوقع بعد ذلك قد يطلبون منه أفعالا منافية للآداب، أو يجد نفسه مجندا ضد بلده في شبكة جاسوسية تستهدف معلومات عن وطنه، فالحذر كل الحذر منها".

وكشفت حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعات القاهرة، المحالة للتحقيق من قبل جامعة القاهرة بشأن سلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية، حقيقة الفيديوهات المنتشرة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت حنين إن الفيديوهات المنتشرة مقتطعة من فيديوهات قديمة منذ مارس الماضي، وأن الفيديوهات الأصلية ليس بها أي كلام خارج عن الآداب العامة، مؤكدة أنه لم يجري ضبطها أو فصلها من الجامعة، وأضفات: "القصة أن الاستوري التي تم اقتطاع الفديوهات وتركيبها وموجودة منذ تاريخ 5 مارس الماضي، وانا لم يتم رفدي أو القبض عليا، ولم يتم تقديم أي محاضر ضدي وحسبي الله ونعم الوكيل".

وتابعت، في تصريحات لـ"الوطن": "مذيع قام باقتطاع الفديوهات وبعض الأجزاء من حديثي، ليظهر للرأي العام أن هؤلاء الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحصلون على مبالغ وهمية، وأن البرنامج المستخدم (لايكي) كما أنني لم أكن مرتدية ملابس غير لائقة"، مضيفة أن الفديو الأساسي لم توجد به أي كلام خارج أو يتنافى مع التقاليد المصرية، مطالبة من يدعون "أنني بملابس خليعة، يجيبلي فديو واحد"، وأوضحت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه المروجين لتلك الإشاعات.

وأوضحت، أن اقتتطاع الفيديوهات ونشرها تسبب لها في الكثير من المشاكل ولأسرتها، وقالت: "بيتي اتخرب، ومشاكل من امبارح مع أهلي، وتخيل لو أنت أب كل شوية يجيلك تليفون ويقولك بنت اتقبض عليها".