كتب: غادة شعبان -
11:28 م | الأحد 05 أبريل 2020
حاولت تقديم مساعدة لمجتمعها، للمساعدة على الوقاية من فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في أرجاء العالم في واحدة من أكثر اللحظات المأساوية على مدار التاريخ، ولا سيما مع ارتفاع عدد الوفيات والمصابين ساعة تلو الأخرى جراء هذا الوباء، ما جعل مصممة الأزياء لمياء راضي، والتي نشأت في كنف الموضة والأزياء، تسعى للإسهام في حل الأزمة من خلال خياطة ماسكات الوجه للمساعدة في مكافحة الفيروس.
لمياء راضي، مصممة أزياء مصرية، تبلغ من العمر 25 عاما، وتخرجت في كلية الفنون البصرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة العلامة التجارية للأزياء "ريجاش"، والتي شاركت مرتين في أسبوع الموضة بباريس، بدأ اهتمامها بالموضة وهى في عامها الـ13، وحصلت على عرض وتدريب داخلي في مجلة "ماري كلير أرابيا".
"كنت أفكر في طرق لمساعدة مجتمعي من وباء كورونا، ورأيت علامات تجارية دولية أخرى تصنع الكمامات الواقية للمستشفيات في منطقتهم، لذا أمسكتُ جهازي وبدأت في الخياطة، داخل الحجر الصحي"، بحسب حديث لمياء راضي، لـ"هُن".
في 22 مارس الماضي، بدأت "لمياء" في مهمتها التي قررت توليها إذ كانت تستيقظ مبكرا وتجلس على ماكينة الخياطة الخاصة بها لإعداد ما يقرب من 15 كمامة واقية يوميا: "قررت أن أقوم بخياطة كمامات الوجه للمساعدة في الوقاية من وباء كورونا".
تعتمد "لمياء" على القطن الخالص بنسبة 100%، في تصنيع الكمامات، والقابلة لإعادة الاستخدام بالإضافة لكونها مريحة للمستخدمين: "مصممة بقطع أنف قابلة للتعديل والاستخدام مرة ثانية، بجانب جيب يُمكن المستخدمين من تغيير الفلاتر عند الحاجة".
لم تكتف مصممة الأزياء، بخياطة الكمامات وحسب، بل قررت التبرع بهم للعاملين في مجال الرعاية الصحية لصالح المستشفيات: "اعتقد أنه من واجبي مساعدة مجتمعي بأي طريقة ممكنة، أرسلت منها لمستشفيات عدة كمستشفى الدمرداش وقصر العيني والشيخ زايد، وخاصة لمساعدة طاقم التمريض المعرض لاستقبال العدوى بشكا أكبر".