كلما اتجهت لمشاهدة التلفزيون، تكررت أمامها أخبار انتشار فيروس كورونا وصمود الأطباء وطواقم التمريض حول العالم أمام هذا الوباء، لتثير تعاطفها وتضامنها معهم، أمسكت بورقة وقلم وألوان وبدأت في تجسيد ما تراه من معاناة وما تسمع عنه من المحيطين، كلما انتهت من رسمة استعدت لإعداد أخرى، هدفها من ذلك شكر ودعم الجيش الأبيض في كل بلاد العالم.

رغم صغر سنها الذي لم يتجاوز الـ15 عاما، اهتمت جنا أحمد، بتوثيق الأحداث الحالية التي تتصدر دول العالم جراء فيروس كورونا، من خلال لوحات صغيرة تعكف على رسمها بالساعات، وحسب روايتها لـ"الوطن": "روايات المتعافين من المرض، ومعاناة أهالي الضحايا في مصر، وصور الأطباء وطواقم التمريض المنهكين بعد ساعات عمل طويلة بالمستشفيات، تركت أثرا كبيرا بنفسي، وقررت أن أوثق أحداث تلك الفترة برسم يجسد الأطباء كأبطال في مهمتهم الحالية لدعمهم وتقديرهم".

صورة لطبيب يهاجم بيديه فيروس كورونا، بعنوان "الإنسانية في مواجهة كورونا"، واحدة من ضمن عشرات الصور التي رسمتها "جنا" لتوثيق أحداث الفترة الحالية، وبحسب وصفها: "رسمتها على سكيتش ورق، بعدين عملت ليها سكانر، وكملت التلوين ديجتال، عشان تطلع شكلها حلو كده"، آملة أن يراها الأطباء وطواقم التمريض في مصر فتدعمهم معنويا على جهدهم.