رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دينا" تحتفل بعام على تبرع شقيقتها بكليتها لها: "مترددتش لحظة تنقذ حياتي"

كتب: آية أشرف -

08:24 ص | الثلاثاء 24 مارس 2020

دينا وشقيقتها نهال

أصبحا يشتركان بكل أمورهما، التسوق، شراء المقتنيات، وارتداء ملابس بعضهما البعض، فعلى الرغم من فرق الـ 7 أعوام بينهما، إلا أنهما تعيشان وكأنهما روح واحدة في جسدين، حتى سنحت لهما اللحظة لتضع إحداهما جزءا من جسدها بجسد الأخرى.

365 يومًا، هي الفترة التي مرت على الشقيقتين "دينا"، و"نهال" بعدما قررت الأخيرة التبرع بكليتها للأولى، التي كانت على اعتاب غسيل كلى، دون تفكير أو تردد.

لم تُفكر سوى في إنقاذ حياة "دينا" شقيقتها التي تصغرها بـ 7 أعوام، لم تتركها لوطأة المستشفيات، أو رحمة الأدوية والعلاج، لتقرر التبرع بجزء من جسدها لها، فور عملها بتعبها. 

صدفة قادت "دينا" للذهاب للمشفى، منذ عام مضى، بعدما قررت الذهاب مع صديقتها لقياس ضغطها، لتُقرر هي الأخرى الاطمئنان على صحتها، وقياس ضغط الدم لديها: "بالصدفة يقيس ضغطي طلع مش مظبوط نهائي، وعلى طول طلب مني أشعة وتحاليل ولاقينا أن وظائف الكلى عندي 7، ولازم إما أعمل غسيل كلى أو زراعة، وكل ده اكتشفته بالصدفة". 

وتواصل دينا قائلة: "أنا كنت كويسة عادي ماشية على رجلي، وباكل وبشرب عادي وعمري ما تعبت، كأنه كان كابوس لدرجة إني مكنتش مصدقة". 

3 شهور قضتها دينا كانت بمثابة رحلة شاقة لها بوحدات غسيل الكلى التي لم تعد تقوى عليها: "لاقيت نفسي تعبت وقلت مش هفضل طول حياتي أغسل كلى، وقتها الدكتور عرض عليا الزراعة". 

بدون مقدمات قررت "نهال" شقيقتها الكبرى التبرع لها، بكليتها: "أول ما الدكتور قال زراعة كلى نهال أختي قالت أنا اللي هتبرع عملت التحاليل وطلعت الفصيلة متوائمة وفعلا دخلنا العمليات سوا". 

يوم العملية، هو يوم ولادة "دينا" من جديد، كان هو الأكثر صعوبة عليهما، وعلى والدهما ووالدتهما، كلا منهم ينتظر عقارب الساعة تمر، لحصد النتيجة، الشقيقتان بغرفة العمليات لم تدري أي منهما ماذا يحدث، ليدخلا سويا، ويخرجا سويا. 

وتابعت "دينا" خلال حديثا لـ"هن": "قعدنا أسبوع في المستشفى و3 شهور في المنزل راحة، وكانت أختي جرحها أكبر منى، لحد ما بدأنا نعيش حياتنا من تاني، مع الأدوية وتعليمات الدكاترة". 

واليوم تحتفل "دينا" بعام على ميلادها من جديد بعدما تبرعت لها شقيقتها بكليتها، قائلة: "مترددتش لحظة، وجزء منها بقى في جسمي".