رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إغلاق دور المناسبات يدفع العرائس للبحث عن بدائل.. "هنفرح رغم كورونا"

كتب: رؤى ممدوح -

05:04 ص | الجمعة 20 مارس 2020

مواطنون يروون معاناتهم بعد إغلاق دور المناسبات للحد من تفشي فيروس كورونا

أثار القرار الصادر بإغلاق قاعات ودور المناسبات بما في ذلك "المراكب النيلية" وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة، والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، غضب كثير من المواطنين الذين لم يضعوا في حسبانهم صدور مثل هذا القرار الذي أربك تفكير وترتيبات العديد، فمنهم من قام بإلغاء المناسبة تماما واسترد أمواله حتى تتحسن الأوضاع الصحية وتخف حدّة حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، بينما أصر آخرون على إقامة حفلات الخطبة أو كتب الكتاب في المنزل وسط حضور الأهل والأصدقاء.

"بعد ما رتبت كل حاجة وحددت ميعاد كتب الكتاب يوم 21 مارس لقيت إدارة القاعة اللي كنت حاجزاها في جامع المشير طنطاوي في التجمع الخامس بتكلمني عشان آجي آخد فلوسي وورقي لأنهم بيلغوا كل الحجوزات"، بهذه الكلمات وبنبرة يملؤها الحزن بدأت إسراء الزارع صاحبة الـ27 عاما، حديثها بشأن إلغاء ميعاد عقد قرانها الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر، فإسراء التي ارتدت خاتم خطبتها منذ ثلاثة أعوام لم تكن تعلم ماذا يخبئ القدر لها من مفاجآت: "أول ما سمعت بالقرار اتصلت على طول بإدارة الجامع اللي طمنوني وقالولي إن القرار ده خاص بالمساجد اللي تبع وزارة الأوقاف لكن الجامع مش معني بالقرار لأنهم تبع وزارة الدفاع ومفيش حاجة هتتلغي"، لم يكد يمر يومان حتى هاتفتها الإدارة مرة أخرى: "قالولي تعالي استلمي ورقك عشان الجامع منع إقامة أي مناسبة، مكنتش مصدقة إن اليوم اللي كنت مستنياه اتلغى بكل سهولة، ساعتها قعدت شوية بضحك وبعدها دخلت في نوبة غضب لحد ما هديت وقررت أعمل كتب الكتاب في البيت مع العيلة وبعض أصدقائي".

لم يكن قرار إقامة المناسبة في المنزل مقنعا تماما بالنسبة لـ"إسراء"، إلاّ أنها اضطرت لذلك الحل إرضاء لأقاربها: "قلت أعمله في البيت وأعزم الناس القريبين عشان محدش يزعل، بس لقيت العدد هيعدي الـ40 فرد وخوفت جدا على والدتي من العدد ده لأن سنها كبير ومناعتها ضعيفة وأنا مضمنش الناس اللي جايين بيتبعوا قواعد الوقاية ولا لأ وممكن يكون حد منهم مصاب بالفيروس وهو مش عارف"، لتقرر بعد تفكير إلغاء كتب الكتاب نهائيا لحين تحسن الأوضاع لضمان سلامة الجميع: "مش عايزة أكون سبب في إصابة حد بكورونا".

الأمر كان مختلفا بالنسبة لهدير محمد، 25 عام، التي كانت قد حددت ميعاد خطبتها يوم 28 من الشهر الجاري إلا أنه بعد ذروة الاجراءات الأخيرة وارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا قررت تقديم الميعاد ليصبح مساء السبت المقبل داخل يخت بمنطقة المنيل بالقاهرة إلا أنها بعد قرار منع دور المناسبات من إقامة الحفلات هاتفت إدارة اليخت لتتأكد من الأمر: "كلمتهم عشان أتأكد وأشوف هنتصرف ازاي، فقالولي هيردوا علينا بليل وإنهم احتمال كبير يلغوا الحجز"، لم تطق "هدير" الانتظار وقررت استرداد مبلغ الحجز وترتيب المنزل لإقامة حفل الخطوبة واستقبال المهنئين.

تقول "هدير" إن إقامة الحفل في المنزل سيفرض عليها تخفيض عدد المعزومين: "كنت هعزم 150 فرد بس خفضتهم لحد 50 شخص فقط"، كما أنها ستقوم بتوفير كحول لليدين ليتمكن جميع الحضور من التعقيم تجنبا لانتقال العدوى: "بحاول أفرح بدون إصابات".

إقامة حفل الزفاف في الشارع كان الحل الأخير بالنسبة لشيماء رغم عدم تحبيذها للفكرة، حيث اضطرها قرار إغلاق دور المناسبات إلى النزول للبحث عن محال للفراشة لإقامة شادر: "مبحبش أفراح الشارع ولا عمري تخيلت إني أعمل فرحي زي الناس اللي بشوفها فارشة وجايبة دي جي بس محدش عارف الظروف ممكن تضطره لإيه"، مشيرةّ إلى أنها بعد قرار الإغلاق لم يكن لديها مانع من الاكتفاء بكتب الكتاب في المنزل بحضور عائلي فقط: "ماما رفضت إننا نعملها على الضيق وخصوصا إني أول بنت أتجوز في إخواتي فاضطريت أوافق على فرح الشارع".