على مدار 44 عاما، ومنذ السنة الماضية عكفت الرحالة التونسية سارة حابة، والتي تستخدم الدراجة الهوائية في ترحالها، على المضي قدما من سوهاج بمصر حيث بدأت جولتها وصولا للسعودية لأداء العمرة.

كانت التونسية سارة حابة طوال تلك الجولة بمفردها فقط معها دراجة هوائية وبعض الملابس، قطعت تقريبا ما يزيد عن 3 آلاف كيلومترا، ومرت بالسودان في رحلتها إلى الأراضي المقدسة.

بدأت سارة رحلتها من مصر وتحديدا الصعيد، أسيوط وسوهاج مرورا بقنا وصولا للسودان، حيث بدأت من مدينة بورتسودان الواقعة شمال شرقي السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر نحو مدينة جدّة.

وسارة هي تونسية من مدينة المحرس، ولكنها تقيم بفرنسا، وهي الخبيرة في التعليم بمنهجية "منتسوري"، بحسب "سبوتنيك"، مخاوفها في البداية كانت من نظام التأشيرات السياحية الجديد في السعودية، حيث يسمح للسياح بالدخول من معابر محدّدة منها الرياض، وليس ميناء جدّة.

تمكنت سارة رغم ذلك من إتمام الإجراءات الأولى للدخول بعد بضع ساعات من وصولها، ولكنها استغرقت 6 ساعات أخرى كي تركب لدراجتها لوحة منجمية في الميناء قبل مغادرته، لتكون بذلك أول من يدخل جدة بنظام التأشيرات الجديد.

ومن جدة إلى مكة فجر اليوم، ترحيب واسع لاقته الرحالة سارة من المتواجدين في السعودية، ورغم أنه تم توقيفها من قبل بعض الدوريات الأمنية التي كانت على طول الطريق إلا أنها لقيت منها معاملة حسنة وتشجيعا لافتا.

والتقت سارة شقيقها القادم من فرنسا، ودخلت إلى مكة المكرمة على دراجتها الهوائية بالتزامن مع صلاة الجمعة، وأدت مناسك العمرة مع شقيقها فور وصولها.

الترحيب لاحق سارة كذلك في جدة، وأكد لها راكبو الدراجات الهوائية إنها أول امراة تصل إلى الحرم المكّي بواسطة دراجة هوائية للقيام بالعمرة.