رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

قصة غطس سيدة بـ"كرسي متحرك" في شرم الشيخ: مهمة مذهلة لتصوير فيلم وثائقي

كتب: آية المليجى -

11:30 ص | الإثنين 23 ديسمبر 2019

غطس سيدة بالكرسي المتحرك

ارتدى بدلة الغطس التي طالما أحبها منذ أن احترف هذا المجال قبل سنوات، فالنزول وسط الشعاب المرجانية جزأ من طبيعة عمله، لكن هذه المرة مختلفة عن ذي قبل، فهو المسؤول عن عملية غطس المخرجة البريطانية سو أوستن، من ذوي الإعاقة وتجلس على كرسيها المتحرك، هدفها تصوير فيلم يوثق القدرة التي يتمتع بها أصحاب الإعاقات، "مهمة مذهلة" أشعلت الحماس لدى الغطاس تامر سلمان، الذي تمكن من تنفيذ المهمة في العام 2013 بشرم الشيخ.

ورغم مرور 6 أعوام على مهمة الغطاس "تامر" مع المخرجة البريطانية، لم تمح بداخله تفاصيل اليوم معها، وهو يرافقها بكرسيها المتحرك، لكن تداولها قبل يومين بين رواد التواصل الاجتماعي بالطريقة التي وصفها بـ"المفاجئة"، جاء بعدما طلبت منه إحدى وسائل الإعلام المحلية أن يختار الصورة الأقرب لقلبه، ليقع اختياره على صورته تحت البحار حاملًا الكرسي المتحرك للمخرجة البريطانية سو أوستن: "مكنتش فاكر الصورة هتتنشر كده بين كل جروبات فيس بوك".

روى "سلمان" في حديثه لـ"هن" تفاصيل الصورة التي جاءت ضمن مشروع تحدي الإعاقة للمخرجة البريطانية التي فقدت الحركة بعد إصابتها بضمور العضلات والأعصاب وألزمها الجلوس على الكرسي المتحرك، فكان قرارها إخراج فيلم وثائقي عن إمكانيات ذوي الإعاقة، لتكون البطلة التي تجسد الغوص بالكرسي المتحرك تحت المياه: "هي أصلًا كانت بتعرف تغطس كويس، عملت حوالي 350 غطسة قبل إعاقتها، بعد ما فقدت حركتها قررت تبقى أول غطاسة تحت المياه بالكرسي المتحرك، ونفذت 250 غطسه بعد الإعاقة.

وقع اختيار المخرجة البريطانية على تنفيذ فيلمها الوثائقي في مدينة شرم الشيخ، واختير "سلمان" ليرافقها بالكرسي المتحرك تحت المياه، فيقول الغطاس، إن الكرسي المتحرك الذي غطست به "أوستون" مختلف عن الطبيعي، حيث أضافت له التعديلات اللازمة: "زودت الكرسي المتحرك بالمواتير والزراير اللي تتعامل معها، ليصبح أداة سهلة معها تحت المياه".

وتحت عمق 24 مترا في المياه، اصطحب "سلمان" المخرجة البريطانية بكرسيها المتحرك وسط فريقها المخصص لتخصيص الفيلم: "كل حاجة كانت مترتبة، مفيش حاجة كانت عشوائية"، ورغم الصعوبة بعض الشيء لكن الحماس وحده كان دافعا لدى الغطاس لاستمرار مهمته: "الموضوع كان صعب شوية، لكن كنت متحمس، الهدف كان إظهار إن ذوي الإعاقة حياتهم منتهتش".

رغم ما امتازت به الصورة من براعة أعجبت الكثيرين، لكن الغطاس تعرض لبعض الانتقادات بعدما تداول الصور: "الصورة مش بتحكي كل حاجة، وأنا عذرت كل اللي انتقدوني ووصفوا الصورة، بس تحركتنا كلها كانت متخططة ومترتبة، كنت المتحكم الرسمي المسؤول عن مخرج الأمن والسلامة ليها".