كتب: إسراء قشطة -
04:58 م | الخميس 19 ديسمبر 2019
"الشيطان صورها لي امرأة مكتملة الأنوثة"، بتلك الجملة برر الترزي يبلغ من العمر 25 عاما، اغتصابه لطفلة تبلغ 10 أعوام في السويس، حين كانت متجهة للسوبر ماركت، فاعترض طريقها وأرهبها بسلاح أبيض "كتر" وأجبرها على مرافقته لإحدى العمارات، واغتصب الطفلة البريئة والتي تعرفت عليه بعد 10 أيام وهي بصحبة والدها، وأشارت إليه "هو ده المجرم يا بابا"، والذي أبلغ بدوره الشرطة، واعترف المتهم باغتصابه للصغيرة.
حلل الدكتور أحمد هلال، الاستشاري النفسي فعل الترزي مرتكب جريمة الاغتصاب، وقال إن دوافعه تأتي من العيش في "تخلف مرضي"، مشيرا إلى أن تبرير المغتصب فعلته، بأن "الشيطان صورها لي امرأة مكتملة الأنوثة"، تعني أن "استقباله غلط" كما سخر من تلك الجملة ومن ندمه لأنها طفلة وليس ندمه على بشاعة واقعة "الاغتصاب" أيا كانت ناضجة أم لم تنضج، "يعني هو عارف الشيطان ومصاحبه وعارف توجيهه ليه ومؤمن بوجوده، مكانش مشى ورا هواجسه كان هرب".
وأكمل دكتور أحمد، أن تفشي تلك "الظاهرة المخجلة" في الآونة الأخيرة تعتبر من تبعات فقد المدارس لدورها في التربية، وإهمال الأسرة لدورها في الرعاية والتوعية، وأشار إلى أن على السينما كوسيلة إعلام دور في معالجة مثل تلك القضايا.
وأكد هلال، على الاحتياج لثورة ثقافية فكرية أخلاقية، للتخفيف من تلك الحالات، من ثم وقاية المجتمع من عواقب "الميول الاغتصابية" لدى الشباب.
واختتم حديثه بأن المرضى النفسيين نوعان: نوع غير مسؤول عن تصرفاته وهذا لا يعاقب ويحتاج لعلاج فيوضع في أحد المستشفيات النفسية، لحماية المجتمع مما قد يسببه من جرائم.
ونوع آخر مسؤول عن تصرفاته هذا يعاقب إن أجرم لأنه عاقل يعي ما يفعل، ويدرك ما يقصد إليه، وقال هلال إن الترزي المغتصب هو هذا العاقل المسؤول عن تصرفاته ليس مريضا للحد الذي يعفيه من العقاب.