رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نهاية سعيدة لرحلة 17 سنة معاناة مع السرطان.. سارة فازت بمساندة مريم

كتب: غادة شعبان -

05:06 م | الخميس 28 نوفمبر 2019

سارة  عبد الهادي و مريم صابر

لم تكن الصداقة التي جمعت بين مريم وسارة عادية، فقد كانت المعاناة والآلم، والرحلة الطويلة مع مرض السرطان، رابطا أقوى من أي روابط صداقة تجمع بين فتاتين.

فالحرب الشرسة، من أجل الانتصار على السرطان الذي تسلل دون سابق إنذار إلى جسد سارة عبدالهادي، مستوطنًا في مفصل الفخد والحوض، ليعكر صفو حياتها، منذ أن داهمها في عام 2002، لتكن العزيمة والإرادة السر في قصة صاحبة الـ35 عامًا، في الانتصار على المرض، حينما وجدت يد العون في الصحبة والزوج، ما منحها القوة ودفعها نحو القتال باستماتة وعزيمة، رغم فقدان ساقها.

ولا تقل رحلة معاناة مريم صابر، مع نفس المرض اللعين، عن صديقتها، إلا أنها وقفت بجوار صديقتها في الرحلة، سارة عبد الهادي،  منذ أن تعارفا قبل سنة ماضية، خلال مشوارهن في رحلة السرطان، لتحاول مريم إدخال السرور على قلب الأخيرة من خلال نشر قصتها ومثابرتها وإصرارها في هزيمته عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصةً المجموعة المخصصة والتي تعقد المسابقات للسفر إلى دهب،" Travel Secrets Club".

"سارة دي بطلة حياتي ونفسي أفرحها بعد التعب اللي عاشته مع رحلة مرض طويلة وأيام تعب بتحارب الكانسر"، عبارة ترجمت من خلالها مريم، عن رغبتها في إدخال السرور على قلب صديقتها، خلال حديثها لـ"الوطن"، حيث قالت: "سارة فقدت ساقها نتجة المرض،  بعد معاناة مع السرطان من 2002، حتى هذه اللحظة، ورجع تاني في الرئة ولكن بنسبة بسيطة، الكانسر خسر وهى كسبت، ومن فترة قريبة استلمت الأطراف الصناعية، وأنا نفسي أكمل فرحتها وتغير جو وتسافر هى وابنها وزوجها".

وعن تفاصيل معاناة سارة، ذكرت مريم، "حصل تطور في حالتها والدكاترة قالوا لازم يحصل بتر ساقها في أسرع وقت ممكن، وسط انهيار الجميع هي تقبلت الأمر، وبعد الاستئصال استوطن الورم من جديد ولكن في الرئة، وكان لازم تتابع رغم أنها أخدت بعد العملية مباشرة جلسات كيماوي مكثفة، وكانت بتكافح من أجل ابنها إياد وزوجها كان سر من أسرار قوتها وعزيمتها".

فكرت مريم في وسيلة لجعل صديقة رحلتها في محاربة السرطان، تستعيد بريقها وإشراقتها مجددًا بعد سنوات طويلة من الكفاح، "الفرحة اللي شوفتها في عيون ابنها وزوجها بعد ما استلمت الطرف الصناعي عمري ما شوفت زيها، بعد سنين قدرت تقف على رجلها، وكان نفسي اعمل كل حاجة تفرحها، وبالصدفة لقيت صحابي بيكلموني على جروب travel secrets club، وعايزين يقدمولي فيه عشان عارفين أن أمنية حياتي أسافر دهب، بس لاقيت أن الأولى بيها ساره، هي اللي تستاهل أنها تفرح، لقيت نفسي من غير تفكير نزلت البوست، بعدها بنص ساعة لاقيته على جروبات كتير أوي بتدعي ليها وتفاعل كتير أوي".

وعن أصعب اللحظات بين الصديقتين، قالت مريم، "سارة ساعدتني هى وباقي صحابنا إني أعمل مسح ذري وكانت تكلفته كبيرة، ومكنش متوفر معايا المبلغ، وبعد ساعات لقيت الفلوس متوفرة وعملت المسح، كانت قبلها في العمليات وبعد مافاقت مسبتنيش لحظة، الدكاترة كانوا بيستغربوا من قوة ثباتها طول الوقت".