رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. "مها" تواجه التنمر على بشرتها بالتصوير: ابني اتعرض لانتقادات في المدرسة بسببي

كتب: غادة شعبان -

09:02 ص | الأحد 20 أكتوبر 2019

مها تواجه تنمر نمش بشرتها بجلسة تصوير

ملامح بريئة هادئة تخبئ جمالا من نوعا آخر، تجذب من يقع عينه عليها من الوهلة الأولى، فوجهها المختلط باللون البني، يعطيها جاذبية أخرى، وهو ما يعتبره البعض صفة تبرز أنوثتها بينما يفه آخرون بالقبح، وهو ما يجعل ابنه الإسكندرية، "مها البدري"، صاحبة الثمانية وعشرين عاما، عرضة للتنمر من قبل الكثيرين نتيجة للنمش الذي يكسو وجهها.

"إيه اللي في وشك ده، دارية بالماكياج، إيه البقع دي، وشك هيطفح، هو انتي عندك مرض"، كلمات وعبارات مهينة تعرضت لها مها من طفولتها وظلت تلاحقها حتى أصبحت شابة وزوجة وأم لثلاث أطفال، فلم تسلم من الانتقادات والتنمر، وهو ما جعلها تفقد الثقة فيمن حولها، وذكرت لـ"هن"، "بضطر أجيب فوندشين غالي علشان يقدر يمحي آثار النمش".

لم يسلم أبناء "مها"، من الانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها طيلة الوقت، فكان لنجلها الأكبر نصيبا حيث وصفها زملاؤه بالقبيحة، وهو ما أثار غضبه وحاول الدفاع عنها.

في الصباح الباكر اصطحب محمد والدته للمدرسة حتى يثبت للجميع جمال والدته، "ابني اتعرض لانتقادات في المدرسة بسببي، وخدني علشان يوري صحابه إن مامته حلوة وجميلة، وإنهم يتمنوا يكون عندهم نمش، كونه من علامات الجمال".

كان لأعين المصورين الفوتوغرافين رؤية أخرى، حيث وجدوا في مها الجمال الذين يبحثون عنه، "اتعرض عليا أكون عارضة لعلامة تجارية".

لم تتوقف العروض التي تلقتها مها عند هذا الحد، بل تلقت عروضا أخرى من مصورين فوتوغرافين وكان آخرهم المصور مصطفى طوفي، لإبراز جمالها بعدساتهم.

وذكر المصور: "كنت بدور من فترة كبيرة عن وجه للتصوير، لإثبات أن الجمال يكمن في النمش وليس عرضة للتنمر، وبالصدفة وقع عيني على مها أثناء جلسة تصوير لإحدى ابنائها، عرضت عليها فكرة السيشن وهى وافقت".

استغرقت الجلسة ساعة تقريبا، وكانت كفيلة لتوصيل رسالته بإيجاز، وبالفعل لاقت ردود فعل إيجابية، خصوصاً حينما نشر الصور على صفحته على موقع "فيس بوك"، وهو عادةً ما يستخدم كاميرته لمناقشة بعض قضايا التنمر، ونشر الإيجابية بين المواطنين: "ناس كتير بعتت لى في الكومنتات وعلى الرسايل إنهم فهموا الرسالة".

وحسب "مها" قام البعض بالتواصل معها للإشادة بجمالها والمساعدة على تغيير الصورة الذهنية السيئة عند البعض، "لقيت ناس كتير عجبهم السيشن وبيشيدوا بيه، ومن كلامهم اكتسبت الثقة في نفسي من تاني".

واختتمت مها حديثها، "هكون أشهر موديل في مصر".