بائعة مناديل بالصف الرابع الابتدائي، أجبرتها ظروف الحياة على مساعدة والدها، حيث تفترش الرصيف المقابل لطريق كورنيش الإسكندرية، لتوفر بعض الجنيهات لشراء احتياجاتها الدراسية، مع ابتسامة طفولية لا تفارقها.

تبيع ليلى أحمد، 11 سنة، الطالبة بالصف الرابع الابتدائي، المناديل لتستطيع توفير نفقات الدراسة بصحبة ومساعدة والدها.

تحكي "ليلى"، لـ "الوطن"، أنها للسنة الثانية على التوالي، تأتي بصحبة والدها، وتفترش الرصيف المقابل لطريق كورنيش الإسكندرية، وتحديدا بمنطقة الشاطبي، تمكث لنحو 5 ساعات، توفر خلالها بعض الجنيهات لشراء احتياجاتها الدراسية من الأقلام والكتب والكراسات، قاطعة مسافات طويلة من منزلها الكائن في منطقة الدخيلة، غرب الإسكندرية.

وتقول إن والدها أراد اصطحابها لتساعده في توفير نفقات المدرسة: "أنا باجي هنا أبيع مناديل مع بابا عشان أساعده، عشان الحاجة غالية علينا"، مشيرة إلى أن لديها شقيقة صغرى تبلغ من العمر نحو عامين.

تحرص "ليلى"، على إتمام واجباتها المدرسية في المنزل حتى لا تتعطل دراستها: "أنا بعمل كل واجباتي في البيت، قبل ما أنزل الشغل"، مشيرة إلى أن والدها يأتي بمفرده في بعض المواسم لبيع المناديل على طريق الكورنيش.

والدها أحمد محمد، قال إنه يضطر إلى اصطحاب ابنته الكبرى الملتحقة بمدرسة الدخيلة الابتدائية، في بعض الأيام، خاصة مع انشغال زوجته بابنته الصغرى في المنزل، وذلك لتوفير بعض النفقات: "أنا بخاف على بناتي، وبحب بنتي ليلى، لأنها شاطرة، وحريص على توفير كل حاجة بتطلبها".