تعتمد الكثير من الفتيات على أدوات التجميل، للحصول على إطلالة مثالية، بالإضافة إلى استعمالهن لها، لإخفاء بعض عيوب الوجه، مثل الهالات السوداء والحبوب، وسط تساؤلات عن الحكم الفقهي لاستعمال "المكياج". 

وبدروه، أوضح دكتور أحمد شرقاوي، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، لـ"هن"، الحكم الفقهي لتلك المسألة، أنه إذا كانت الفتاة تقصد التدليس، وتغيير صورتها الحقيقة بغرض خداع زملاء العمل، أو إخفاء العيوب عن الرجل المتقدم لخطبتها، فهذا حرام شرعًا، ولكن إذا كانت تتزين لكي تبدو جميلة، أو حتى تكف أذى كلام الناس عنها بسبب قبحها، فهذا أمر لا بأس به.

وأضاف شرقاوي، أن جواز قيام الفتيات بذلك، جاء نتيجة استنباط بعض العلماء من الحديث الشريف، عَنْ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)".

وفي سياق متصل، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجوز للمرأة وضع "المكياج" على وجهها خارج المنزل، بشرط أن يكون بسيطا وهادئا وغير ملفت.