رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سامح عيد عن تاريخ "أخوات الإرهابية": "مهمتهم يطلعوا جيل جديد"

كتب: غادة شعبان -

05:44 م | السبت 14 سبتمبر 2019

سامح عيد

تطرق المؤتمر الوطني الثامن للشباب والمنعقد في مركز المنارة، في جلسته الأولى لتقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، وعدد من الدراسات التي خصصها المركز لقضايا الإرهاب في وحدة الإرهاب والصراعات المسلحة، من بينها "الإخوانية الجهادية.. الأبعاد الفكرية والعملياتية"، والتحولات التي حدثت داخل تيارات الإسلام السياسي واعتبار "أجناد مصر.. رابطة أيديولوجية بين الإخوان والسلفية الجهادية".

ومن جانبه حدد سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، لـ"هُن"، تاريخ استخدام السيدات في الإرهاب على مستوى القاعدة أو الإخوان أو داعش، والتي ترجع بداية تأسيسها في فترة الثلاثينات حينما أسسها حسن البنا، وقال: "قام حسن البنا بتأسيس قسم الأخوات بعد تأسيس التنظيم خلال عام 1928، حيث اتعظ من تأثير المرأة وتواصل مع زينب الغزالي، الداعية والسياسية المصرية التي كانت تنتمي للخلفية الليبرالية مع هدى شعراوي، حيث استقطب جمعياتها حتى تكون تابعة للعمل الإخواني، عن طريق الدروس الدينية وتنشأتهن من وجهة نظره على الجهادية والإسلامية".

وتابع عيد: "الهدف الأسمى لتأسيس قسم الأخوات أن تكون  الأسر جميعها إخوانية، والمرأة تكون أمينة على زوجها بحيث تكون تابعة للتنظيم وتتلقى التعليمات، وبالملاحقة مع تاريخ الإخوان كان هناك توصية بضرورة الزواج من المرأة الإخوانية، وقسم الإخوات كان موجود من زمان".

وعن دور زينب الغزالي، قال: "كان لزينب الغزالي تأثير كبير جدًا في قيادة التنظيم بعد سجن الإخوان في عام  1954، هي اللي كانت تقوده حتى قامت بتسليم لسيد قطب لاحقًا".

ويعد قسم الأخوات نشطًا من خلال تقديم الدعم اللوجيستي، ولكن لم تكن لهن مشاركات بارزة في الحروب والعنف، بحسب عيد.

وضرب عيد، مثلًا من العناصر النشطة وهي حميدة قطب التي كانت تقوم بنقل رسائل سيد قطب للخارج، من خلال دمغها أو طباعتها وتوزيعها على الناس بمساعدة الأخوات، لكنهن لم ينفذن أعمالا إرهابية مباشرة، حيث السيدات اللاتي شاركن في المعارك المباشرة يعتبروا قلة قليلة.

وأضاف: "الأكراد كان عندهم مجندات كثير بيحاربوا في الجيش الكردي، إنما داعش خلفيتها قائمة على الدعم اللوجيستي للمجاهدين وتربية الأبناء، والإيدولوجية الفكرية ونقلها للأطفال باعتبارهم الجيل الجديد، بالإضافة إلى تحمل المصاعب من وفاة الزوج أو ما شابه ذلك، وتثبيت باقية الأخوات داخل التنظيم".

وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، جلسة رئيسية تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر؛ بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.

وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية "رفيعة المستوى " للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.