رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

رحمة: "جوزي طلقني شفوي وما ادانيش حقوقي وعايزني أشتغل شغلانتين"

كتب: يسرا البسيونى -

02:57 م | الجمعة 30 أغسطس 2019

رحمة في دعوى خلع:

تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية التي تنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية، وتنعكس هذه النزاعات على الحياة الاجتماعية بالسلب، لأنها تدمر الحياة الأسرية، التي هي نواة المجتمع.

تقول رحمة لـ"الوطن"، إنها تزوجت قبل عامين من ابن خالتها، وكانت تجمعهم علاقة عاطفية قبل الزواج، استمرت عاما آخر لم تشك فيه لحظة واحدة أنه يمثل الحب عليها، لكنها أدركت ذلك مؤخرا، عندما أرادت أن تترك عملها لتجد ما لم تكن تتوقعه: "أنا بشتغل ممرضة في مستشفى الجهاز الهضمي وكنت بروح شغل تاني في مستشفى خاص، بس بعد الجواز بقى صعب علي أشتغل شغلانتين مع شغل البيت، ومسئوليته تعبت ومبقتش مستحملة فقررت أسيب الشغل الخاص وأخد أجازة أرتاح فيها".. بهذه الكلمات عبرت صاحبة الـ 28عاما عن الشظية التي أشعلت النار في بيتها.

تتابع رحمة حديثها بأن زوجها رفض أن تترك العمل وترتاح: "قالي إحنا متفقين من قبل الجواز إنك هتساعدي بمرتبك في شغل البيت، وإزاي مترجعليش في قرار زي، دا كان لازم تقوليلي الأول، أنا مرتبي لوحده مش كفاية"، وطلبت الزوجة من زوجها بأن يرتبا ظروف معيشتهمت في حدود راتبه حتى ترتاح قليلا وتعود لعملها مرة أخرى، لكن النقاش بينهما احتد و"رمى عليها يمين الطلاق"، وقالت رحمة لإنها أول مرة تدرك الوجه الحقيقي لزوجها وإنه ظهر على حقيقته، تركت رحمة بيتها بعد أن طلقها شفهيا وأرسل زوجها والدته إليها بعد أسبوعين كي تصلح بينهما، وتقنعها بأن تقطع إجازتها وتتجنب المشاكل، وقالت لها حماتها إن الزوجة "لازم تسمع كلام زوجها في كل شيء".

وأضافت رحمة أنها كانت تريد الصلح بشرط ألا تعود للعمل مجددا، وأن زوجها هو المسئول الوحيد عن البيت وطلبات البيت، وليس من ضمن مهامها تأمين مصروف البيت من تعب جبينها، وهذا ما رفضه الزوج تماما: "قالي أنا متجوزك عشان بتشتغلي وهتساعديني غير كدا مش عايزك"، فطلبت رحمة منه أن يطلقها رسميا عند المأزون ولكنه رفض لكي لا يعطيها حقوقها، على الرغم من أنه طلقها شفاهية أثناء المشكلة، لكنه طلب منها التنازل عن كل شيء وحتى الشبكة تردها إليه لكي يطلقها رسمي، وإلا سوف يتركها معلقة هكذا، لذلك رفعت رحمة قضية خلع ضد زوجها تنظر الآن أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة".