يمنع القانون زواج من هنّ دون السن القانوني، لذا يلجأ بعض المخالفين في القرى إلى كتابة عقود الزواج "على ورق أبيض" وإيداعها لدى المأزون لحين إتمام السن القانوني وتوثيق العقود، ويكون وقتها مؤخر الصداق حسب الاتفاق، ولكن في أغلب الحالات يكون "شيك على بياض" يوقع عليه كل من العريس ووالده ويرفق بالعقد عند مأزون القرية.

تزوج "محمد. ح"، 29 عامًا، منذ عام ونصف من قريبته التي لم تبلغ السن القانوني بعد، وكتبت أسرتها عقد الزواج "على ورق أبيض"، وأودعوه لدى المأزون الشرعي للقرية، ومعه "شيك على بياض" لضمان مؤخر الصداق وقائمة المنقولات الزوجية، ولكن نشبت مشاكل بينه وبين زوجته قبل توثيق العقد ورفضت الصلح وأصرت على الطلاق.

الزوج روى لـ"هنّ" تفاصيل محاولته الصلح مع زوجته قائلًا: "أنا حاولت أصالحها بكل الطرق الودية بعيدًا عن المحاكم، لكنها رفضت، وأصرت على رفع قضية"، متابعًا "أهلها خدوا العقد العرفي والشيكات من المأذون سجلوا العقد في المحكمة، والشيك كان والدي ماضي عليه كتبوا فيه 900 ألف جنيه وباعوه لواحد ورفع على والدي قضية وأصبح مهدد يا الدفع يا الحبس"

"محمد" أرسل إلى زوجته إنذارًا بالطاعة عن طريق المحكمة، لكنها رفضته، بحجة أنَّ المسكن غير شرعي، وأقامت ضده قضية خلع، تنظر الآن أمام محكمة الأسرة ببندر كفر الشيخ "زوجتي رفضت أي حلول وقالتلي (أنا همرمطك في المحاكم أنت ووالدك)".